19-07-2010, 10:34 PM
|
#5
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2008
البلد: أقترب جدًا مني !
المشاركات: 2,405
|
أقدرا كُتبت قبل حضورنا .
هي سنة الحياة أن تُشرع أبواب المغادرة على الدوام , ففي كل حين نودع أحداهم إما وداعًا محفوفًا بـِ رجاء اللقاء
أو وداعًا مقرونًا بِـ دموع الفقد المرير الذي لا لقاء بعده !
وفي الحالة الأولى .. نبالغ أحيانًا بـِ أنانيتنا المفرطة صوب الذين نحبهم حين يقررون ذات لحظة بقرار الرحيل السني !
فـ نقرر المبادرة بتجاهلهم ظنًا منا بأنهم سيتجاهلوننا حتمًا بعد حياتهم الجديدة أو أننا نبالغ في تخيل مساحات الفقد
التي ستقتحم حياتنا برحيلهم ونتباكى عليها متجاهلين تمامًا احتياجهم لنا في العبور للحياة الأخرى !
هنا نغرق في تفاصيل أنانيتنا وفظاظتنا وجهلنا ويقيننا وقتها بأنهم الخطأ حين قررو مغاردتنا ونخبأه في دواخلنا سرًا !
كان من الأولى لكِ أن تقفي بجوارها , أن تمدي كفكِ لتمسكَ بها وتعبر بسلام !
فاهو يومهن الموعودِ بالفرح الذي يرغمنا على تجاهل ما بدواخلنا من حزن الفقد والضياع من بعد الرحيل
والتخيلات الأخرى التي ربما لا أصل لها ! لنقف بجوارهن .
لكن نحن ضعفاء .. جبناء .. حين تنوي أختنا/صديقتنا مغادرتنا لحياة أخرى فكرنا فينا نحن وحدنا متجاهلين
تمامًا ما حولنا , فـَ نتعمق حينها في وحدتنا الذي تخيلناها من بعدهن ونفرط بالبكاء/الحزن .
لا أدري .. لم فرطت هنا بِ سبحةِ الكلامِ !
بات يضايقني جدًا الحزن المقرون دومًا بزفاف الأخت أو الصديقة كونه سلالة من الأنانية أن نسلب الفرح المتراقص
بِـ قلوبهن ونقذف داخلهن حزنٌ عميق أثرًا على حزننا/ضيقنا .
وكأن موضوعكِ موقد لـِ شعلة داخل ذاتي .
هي بلا شك غنية جدًا بكِ كـ صديقة فلا تخذليها رجاء , وأن طاف عليكِ لحظات الفرح الأولى ..
فهناك لحظات كُثر من الفرح بـانتظاركِ لـِ تقفي بجوارها .
تبقى مغادرة محفوفة بـ رجاءِ لقاء وأن كان بعد حين فـلِمَ دومًا نحزن ونحن نعلم بأنهم مازالوا على وجه الأرض يرزقون ؟!
عاشقة قسمها :
جميل هذا البوح وأكثر .
والحروف الصادقة لها أثرًا ؛) .
أتمنى إلا يكون حضوري ثقيل عليكِ , كوني بخير .
__________________
لم تمت يارفيقي ، فـَ صوتكَ حيِّ يدفعني لـِمدائنك كل ليلة !
5-6-1427 هـ
[MP3]http://www.5oo2.com/up//uploads/files/5oo2.com-56d2f25847.mp3[/MP3]
|
|
|