*
أهلا بك أيها القارئ الكريم
قرأت اليوم حديثا عن هذا الجمل فأحببت أن أسجل بعضا من دلالاته كما تبدّت لي .
**
في الخبر أنه قبل قريب من أربع سنين عثرت بعثة أثرية في صحراء سوريا على أحفورة جمل من فصيلة الجمال العربية يبلغ ثلاثة أضعاف حجم الجمل المعاصر !
وأن النظرية التي تبنّاها علماء الأرضيات من قبل أن الجمل نشأ في الأمريكتين , ولم يصل جزيرة العرب إلا خلال عشرة آلاف سنة مضت فقط حدّا أقصى .
**
أتدري قارئي الكريم كم عمر هذا الجمل الضخم الأحفورة ؟!!!
قررت البعثة أنه انقرض قبل ما لا يقل عن 80,000 عام !
وفرق بين ثمانين ألف عام وبين عشرة آلاف !
ولئن كان هذا الفارق الزمني في التقديرين خرافيا , فليته كان هو الفرق وحده .
بل قد وجدوا هناك بقايا جمال أخرى مطمورة بطبقة ترجع إلى 400,000 عام !
فرق لا توفيه كلمة ( شاسع ) حقه من الوصف
من عشرة آلافٍ , إلى أربع مئة ألف عام !
اكتشاف حطّم نظريتهم بضربته القاضية , وكذّب معها خزعبلة انتقال الجمل من أمريكا إلى آسيا فأفريقيا
فقد كانوا قالوا لنا ضمن حكاياتهم التي تشبه حكايات ( أم العنزين ) :
إن الجمل نشأ أولا في الأمريكتين
ثم رحل ( غربا ) إلى الأرض الروسية - لعلهم يريدون عبوره مضيق ( برنغ ) بين أمريكا الشمالية وروسيا -
ثم ظل يتجه غربا إلى الصين ثم غربي آسيا ثم أفريقيا . وكل هذا منذ أدنى من 10,000 عام
اليوم أبان جمل سوريّا أن النظرية العصماء ما هي إلى حلقة من تمثيلية أم العنزين .
شكرا يا أيها الجمل الميّت , فقد أكدت لنا أن كل نظريات الإنسان غير مؤكدة
فلا مؤكد غير ما نصت عليه الشريعة
لِـنـَعـُضّ على ظاهر النصوص الشرعية بالنواجذ , ونترك خلفنا تكلّـفـات المتأولين من المفتونين بعلوم العصر كالفلك والطب والإعجاز العلمي .... إلى آخر القائمة .
***
على الهامش :
مما يؤسف له أن بعثة التنقيب قد أطلقت على الجمل الأحفورة اسما علميا لاتينيا ! وليس للجمل باللاتينية حبلٌ من صلة !
فهو في بلاد عربية
ومن فصيلة الجمل العربي
والبعثة نصفها عرب
ترعاها هيئة عربية
ومع هذا فقد أسموه ( كاميلوس موريلي ) تخليدا لعالم آثار غربي هالك لا صلة له بالموضوع ! إنه زمن الهيمنة الغربية على كل شيء .
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله
هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا
***
في حياتي
سبرت الناس
فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء
وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء
وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له