مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 22-07-2010, 06:25 PM   #1
أبو ريّـان
.
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
البلد: .
المشاركات: 3,309
( قلوبٌ معلقةٌ بالـقرآنِ الكَريـم ) قِصصٌ شَاهدتُهَا وسمعتهَا .. !

تلك القلوب التي لاتستكين ولاترتاح إلا حينما تتلو آيات الله . .
تلك القلوب التي لاتجد الطمائنية والراحة إلا حينما تكون دفتي المصحف بين كفيها ..
تعلقت قلوبهم بكلام الله .. فكانت السعادة لهم غرامـا ..
.
في أحد المساجد وبالتحديد في حي البصيرية , يجلس إثنان من كبار السن يقرأون القرآن من بعد صلاة الفجر حتى الشروق.. كنت ألاحظهم منذ فترة لترددي على أحد الأصدقاء في ذلك المسجد
وأرمقهم ببصري في الصف الأول , وأرى علامات التدبر تبدو على محياهم , وعلى حركاتهم , فتارة يرفع إصبعه السبابة ليثبت التوحيد لله .. وتارة يهز برأسه تجاوبًا وخشوعًا مع أحد الأيات ..
سألت صديقي وهو إمام ذلك المسجد , منذ متى وهم على هذه الحال ..
فابتسم قائلاً :
أحدهم له سبع سنوات ولا أذكره تخلف عن الجلوس بعد الصلاة لقراءة القرآن إلا لظروف قاهرة .. كما أن الآخر قد أنهى قراءة تفسير الإمام السعدي , وهاهو قد انتصف في مختصر تفسير ابن كثير .. ويختمون القرآن كل اسبوع ماشاء الله زادهم الله من فضله
.
في صغري في حي الربوة , كنت أرى أحد كبار السـن يمضي جل وقته في المسجد ممسكًا بمصحفه الكبير يتلو آيات الله .. بل إن مصحفه له علامة مميزة , وهي تقطع غلاف دفتيه .. ولازلت أتعجب من جلده وصبره على التلاوة
.
أحد الأخوة يروي لنا مندهشـًا .. يقول أعرف عامل مسجد , يجلس الصبح والظهر , والعصر .. وربما أمضى وقته بعد صلاة العشاء .. ممسكًا بالمصحف ويتلو ولايفتر عن ذلك إلا قليلاا .. ماشاء الله زاده الله من فضله
.
وفي الخلف من جامع القرعاوي يجلس أحد كبار السن وقد غطى نصفه وجهه بشماغه , وصوب نظره تجاه المصحف ولاتسمع إلا أنينه وبكاءه .. ماشاء الله زاده الله من فضله
.......
أحد الأصدقاء , يقول استمعت إلى القرآن كاملاً , من مصحف القارئ فارس عباد , وذلك في طريقي إلى جامعة القصيم .
.
وآخر يقول استمعت إلى أحد السور فيما يقارب 200 مرة ..
وأعرف أحد الأشخاص في جواله مايقارب 100 مقطع قرآني .. يقوم بإرسالها لكل من يراه من الأقارب ..



الله المستعان ..
أصبحت هذه القصص شيئًا غريبًا ومثيراً للدهشة وماذاك إلا بسبب هجرنا للقرآن ..
إن كنا لانسنتطيع حفظه , فلا أقل من قراءته يوميًا
إني أقولها جازمًا إن من أدمن قراءة القرآن أو سماعه , فإن لايرتاح لو أتى يومًا لم يقرأ فيه كلام الله , لأن هذه الآيات قد خالطت دمه وروحه , فأصبح لايرتاح دون سماعها ..
فتجده في سيارته يستمع للقرآن باستمرار , وفي بيته , وفي أثناء تصفحه للإنترنت , وعند نومه .. وحياته كلها في القرآن .. !
وكذلك من الأخوات تجدها تستمع للقرآن في مطبخها , وفي غرفتها , وأثناء تصفحها وعند نومها .. !
صدقوني من يدمن ويكثر من سماع القرآن , ستزهد نفسه من سماع النشيد , والتغني بأبيات القصيد ..
لأنه قد وجد الحلاوة الجميلة . . وعثر على اللذة الحقيقية ..
أقول ختامًا : لمن أكثر على نفسه من سماع الأهازيج وقدم صفحات الإنترنت على صفحات المصحف وهجر القرآن .. !
( أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خـير )




.
دمتم بحفظ الله ..


__________________


آخر من قام بالتعديل أبو ريّـان; بتاريخ 22-07-2010 الساعة 07:21 PM.
أبو ريّـان غير متصل