أمّا الإصلاح فيجب أن يكون مبتغى الجميع وهدف الكل .. وفي نظري أننا لم نصل في ساحتنا هذه إلى ذلك المستوى الذي أوسعته تفصيلاً وتوصيفاً .. نعم يكون هناك تشنجات وردود أفعال من البعض أحياناً ، لكن من صدرت منه تلك التصرفات غيرة وحماساً فليس حقه أن نتهجم عليه وأن نقف في صف المخالفين له من أصحاب التوجهات المشبوهة .. لكن حقه علينا أن نضع أيدينا في يده ، ولا مانع أن نحاول ترشيده وتهذيبه وتهدئته بأسلوب يتناسب مع مايظهر لنا من دوافعه ونواياه .. كما المخالف والمنتهج منهجاً مشبوهاً هو الآخر يجب محاورته وإقناعه بسوء مسلكه وفساد منهجه ، طمعاً في رجوعه وأوبته .. لكن المعاند وداعية الضلال قد يتطلب الموقف ـ أحياناً ـ قسوة وشدة معه .. فنحن بأمس الحاجه لمعرفة فقه التعامل مع هذا أو ذاك ..