[د / ماسنجر]

قرأت الحَديث .. وأعدت النظر .. ثم أعدته مرة أخرى ..
وقلت ياترى هل كتبت الحَديث بقلمي أم كتبهُ هو .. ؟!
فوجدت أنك تتحدث عن ما يخالج الخاطر وما يدور في داخلي ..

نعم يا أيها اليراع .. المنتدى ينحدر وينحدر .. وإن كنا سنعيش هنا على المجاملات فسينهار هذا الصرح العظيم دون شعور منا جميعاً .. قف وتساءل أين الأجواء الرائعة التي كان يحملها هذا المنتدى قبل عدة سنوات .. قبل حضوري ربما ؟! ، لن أكرر الجملة المعهودة أين الأقلام الماضية ؟! ؛ لأنها ذهبت أدراج الرياح ومازالت في شبكات أخرى تكتب وتنثر وتسطر ..

الأطروحات هنا مابين ( شفت ، ورأيت ، واليوم ، وقبل شوي .. إلخ ) ويندر أن تجد من يبدع ويعصر فكره حتى يخرج لنا بدرة ثمينة ولؤلؤة نادرة جداً لنطلع ونقرأها ونمعن النظر ونقلب أسطرها وندقق في معانيها حتى نقوم بالرد عليها والإطلاع مرة أخرى ..

مازالت هنا أقلام بها من الروعة مابها وتحمل في حبرها السحرَ والجمَال .. ولكن لماذا هي ساكتة وصامتة ؟!

لا يخفى علينا ولا نجهل هذا الأمر أن كل شيء في هذه الحياة يُصاب بالفتور حتى المؤمن في دينهِ والرجل في عملهِ وكل امرئ في حاجته وشأنهِ يصاب بهذا الأمر .. حتى نقف على هذا المنتدى ، أصيب في حالة فتور وزالت .. ويأتيه حالات أخرى وتزول .. وهذا أمر طبيعيّ جداً .. لكن أن تدوم حالة الفتور هذه حتى تصيب الأعضاء لتنهي فكر بعضهم بالصمت والتوقف عن الحضور والمشاركة ! ، أن تجعل هذه الحالة المنتدى يسير على السرعة والطريقة والتركيب والترتيب الذي يسير عليه طيلة السبع سنوات الماضية وتفوقها قليلاً .. ! أن لا يختلف المنتدى ولا تختلف محتوياته ولا يختلف منظوره ولا رؤيته .. ! ، فقط في أول قسم .. والأقسام المؤقتة وما فوق تسجيل الدخول .. ! هذا ما يحزننا جميعاً ..

سيأتيك أحدهم وآخر وآخر ويقول : الأقلام باقية .. والأعضاء بهم الخير والبركة !
نحن لا ننكر الخير والبركة التي في الأعضاء .. ولا ننكر جهودهم ولا نمحي مكانتهم ولا ننسى محتوياتهم وتسطيرهم .. لكن نسبة ضئيلة وبسيطة وقليلة جداً .. مقارنة بالأعضاء المنتسبين ..
وسيأتي أحدهم ويقول ويجامل ويعاكس محتوى موضوعك .. مع أن ما تراه العين سيخالف ما يقوله ..

والله إن شموخ هذا المنتدى يرضينا ، وتوجهه إلى النجاح يسعدنا ، وأول دليل أنك ماكتبت أيها اليراع أحرفك إلا محبة له ، وميولاً له ..

الإيجابيات كثيرة وجميلة .. ولكن السلبيات هاهي تطغى على إيجابياته ..
لا يسعني ذكرها .. فالحديث جاء على وجه العموم ..
ولكن لا حياة لمن تنادي ..

موفق أينما كنت وشكراً لك ..