[النـداء الخـالد]

أشكرك كثيرا أخي أبو ريان على الموضوع الهادف :
والحقيقة أن هناك نماذج مشرقة جـداًّ في وقتنا المعاصر .
من هذه النماذج :
- يحدثنا الشيخ إبراهيم اللاحم "دكتور في قسم السنة في جامعة القصيم" أن الحفاظ كانوا يعدون بالأصابع وكانوا قليلين جدا جدا قبل عدة عقود ، اما الآن فالحمد لله العديد من الشباب يحفظون كتاب الله كاملاً .
- يحدثني صاحب كتاب "القراءة بالطريقة البغدادية" أنه قبل أكثر من عشرين عاما انتشر في بريدة خبر غريب جداًّ ألا وهو حفظ الشاب : أحمد الشاوي والكثير تحدث به لأنه حفظ وهو شاب ولم يكن هذا معهودا في ذلك الوقت .
- والناظر الآن للشباب يجد الخير الكثير ولله الحمد من حفظة كتاب الله عز وجل وما يكدرها إلا ظاهرة الحفظ بلا ضبط "الحفظ بالاسم فقط" ، وإلا هناك نماذج أعرفها أثنى عليها العديد من علمائنا الأفاضل / منـها :
- شاب بدأ بحفظ القرآن قبل أكثر من ثلاث سنوات وكان يكرر الوجه من 90 حتى 120 بل وحتى 200 مرة ، وابتلي بمرض السرطان -أعاذنا الله وإياكم والمسلمين منه- ومـع ذلك واصل حفظه ولم ينقطع ، وابتلي أثناء حفظه بعدة ابتلاءات ومع ذلك واصل مشواره وأنهى حفظ كتاب الله بالتكرار والآن قطع شوطا كبيرا في حفظ الحديث النبوي .
- العديد من الشباب حفظوا بطريقة الشناقطة "مع صعوبتها" وأتقنوا القرآن أكثر من أسمائهم ويعرضون القرآن في يوم أو يومين بلا أدنى شك أو خوف أو تردد .
- العديد من أئمة المساجد اشتهر عنهم أنهم يأتون إلى المسجد بلا تحضير أو مراجعة وإنما اعتمادا على إتقانهم وضبطهم .
- في حفلات الجمعيات الخيرية نشاهد نماذج مشرقة جـداًّ ، وأذكر أنه في كل حفل من حفلات جمعية بريدة يكون هناك شخص يسمى "تحفة الحفل" يبهر الجميع بضبطه وإتقانه لأشياء دقيقة جـداًّ .
- في مدينة بريدة الآن نشاهد برنامجان لامعان لحفظ القرآن الكريم ، حفظ فيهما الكثير من الشباب ، واستفادوا فائدة يعجز اللسان عن وصفها :
(برنامج حلة الكرامة المتميز ، وبرنامج الحفظ بالتكرار عند الشيخ علي العميري)
فـي كـل عام نرى أوجه جديدة من الشباب أتموا حفظ القرآن وانطلقوا في الطلب والدعوة يضيئون الدرب لهذا البلد المعطاء .

أبـا ريـان :
بوركت وبورك قلمك على هذا الموضوع الجميل ، وإن كان في الحقيقة أني كل ما رأيت من كتاباتك يحمل طابعا مميزاً مفيداً ، أسأل الله بمنه وكرمه أن يرزقك الإخلاص والقبول في القول والعمل .

أخوك .

.