[لسـ المواطن ـان]

الأخ العزيز " الصمصام "

أعبق التحايا أدفع بها إليك ... ومما خضته أنا من تجارب أمام القضاء أتعاطف معك مصدقاً لمقالك عن ( بعضهم ) فهم يأخي الحبيب أشبه ما يكونوا بالضعيف المستقوي ..!!
ولأن البعض منهم هداه الله يرا الأدلة أمامه ولكنه يبني حكمه لأصحاب الحجج القوية حتى لو رأى التزوير فيها .. !! لكن بعضهم يعتبرها حجة أمام خصم قد يكون ضعيف بالحجة امام هذا المزور .. فالقضاء اخي الحبيب يحتاج |إلى حنكة ودهاء وهذا يفتقر إليه بعض القضاة ..!!

فلعل هذا يعود سببه إلى التحصيل العلمي وسياسة تعليمنا العالي الذي جعل النسب العالية تكون للتخصصات العلمية كـ( الطب أو الهندسة ) أما التخصص الأدبي والشرعي فهو يقبل تلك النسب المتدنية .. ومن هذا أطرح تحدي أمام الجميع بأن لو رجعنا لتحصيل بعض القضاة أو المعلمين الدراسي إما في المعاهد أو الثانويات لوجدنا الكثير منهم لم يحصد إلا النسب التي بالكاد تؤهله إلى بالنجاح بنسبة مقبول أو أجيد ... . !!

فهذا التدني بنسب التعليم يجعلنا نعاني من تدني رؤيا هذا القاضي أو ذاك حتى أنك تجد نفسك أحياناً في مجلس القضاء تشك أنك أمام خصمك لا أمام قاضي يحكم بينك وبين خصمك .

أخي الكريم " الصمصام "
هؤلاء وغيرهم من المسؤولين هم من أتى بي وبغيري إلى هذه المنتديات حتى يحرجهم أو يطرح أخطائهم التي لا أستطيع أو تستطيع أن تبينها له ..!! وإن فعلت وقعت في مأزق أمامه وأمام انتصاره لنفسه التي أخذتها العزة بالإثم ..!

لذا أشير عليك بطلب نقل موضوعك من هذا القاضي إلى قاض آخر .. بلا جرح في القاضي ولكن اجعل السبب هو إطمأنان القلب وحتى لا يدخل الشيطان في نفسك ضد القضاء .. وهذا الطلب إن كان لديك ما تستدل به أمام رئيس الدائرة القضائية .. وهذا للعلم حق من حقوقك إن لم يكن لك في القضية خصوم ؛ فنقل القضية إلى مجلس آخر حق يضمنه لك الشرع بلا جرح في القاضي الحالي .وهذا استشفه من حوار أبينا إبراهيم عليه السلام مع ربه في سورة البقرة (آية:260):{ واذ قال ابراهيم رب ارني كيف تحيي الموتى قال اولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ اربعه من الطير فصرهن اليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن ياتينك سعيا واعلم ان الله عزيز حكيم }
فهذا الحوار قد دار بين العبد وربه .. وأنت في قضيتك أما قاضي ليس بالعزيز الحكيم ولكنه إنسان مثلك يخطي ويصيب فإن أخطى له أجر خطئه عند ربه ولك الحق بصرف قضيتك لغيره ممن تطمئن أنت وإخوتك لحكمه .

أسأل الله العلي القدير أن يحمي بلادنا وأمتنا وقضائنا من كل جاهل ومتغطرس .