يجب أن نفهم ديننا جيداً
سمعت الشيخ محمد العريفي يقول معناه الضرب الخفيف مثل المسواك تضرب به زوجتك ..ضرب خفيف جداً ..
جاء في تفسير هذه الآية في التفسير الميسر الذي صدر عن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ما يلي :
[ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34) ]
الرجال قوَّامون على توجيه النساء ورعايتهن, بما خصهم الله به من خصائص القِوامَة والتفضيل, وبما أعطوهن من المهور والنفقات.
فالصالحات المستقيمات على شرع الله منهن, مطيعات لله تعالى ولأزواجهن, حافظات لكل ما غاب عن علم أزواجهن بما اؤتمنَّ عليه بحفظ الله وتوفيقه, واللاتي تخشون منهن ترفُّعهن عن طاعتكم, فانصحوهن بالكلمة الطيبة, فإن لم تثمر معهن الكلمة الطيبة, فاهجروهن في الفراش, ولا تقربوهن, فإن لم يؤثر فعل الهِجْران فيهن,
فاضربوهن ضربًا لا ضرر فيه, فإن أطعنكم فاحذروا ظلمهن, فإن الله العليَّ الكبير وليُّهن, وهو منتقم ممَّن ظلمهنَّ وبغى عليهن.
في تفسير السعدي
( وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ ) أي: ارتفاعهن عن طاعة أزواجهن بأن تعصيه بالقول أو الفعل فإنه يؤدبها بالأسهل فالأسهل، ( فَعِظُوهُنَّ ) أي: ببيان حكم الله في طاعة الزوج ومعصيته والترغيب في الطاعة، والترهيب من معصيته، فإن انتهت فذلك المطلوب، وإلا فيهجرها الزوج في المضجع، بأن لا يضاجعها، ولا يجامعها بمقدار ما يحصل به المقصود،
وإلا ضربها ضربًا غير مبرح، فإن حصل المقصود بواحد من هذه الأمور وأطعنكم ( فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا ) أي: فقد حصل لكم ما تحبون فاتركوا معاتبتها على الأمور الماضية، والتنقيب عن العيوب التي يضر ذكرها ويحدث بسببه الشر.
وجاء في تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى ما يلي :
وقوله: ( وَاضْرِبُوهُنَّ ) أي: إذا لم يَرْتَدِعْن بالموعظة ولا بالهجران، فلكم أن تضربوهن ضربا غير مبرح، كما ثبت في صحيح مسلم عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال في حجة الوداع: "
واتَّقُوا اللهَ في النِّساءِ، فإنهن عندكم عَوَانٌ، ولكم عليهن ألا يُوطِئْنَ فُرُشكم أحدا تكرهونه، فإن فَعَلْن فاضربوهن ضَرْبا غير مُبَرِّح، ولهن رزْقُهنَّ وكِسْوتهن بالمعروف" .
وكذا قال ابن عباس وغير واحد:
ضربا غير مبرح.
قال الحسن البصري:
يعني غير مؤثر.
قال الفقهاء:
هو ألا يكسر فيها عضوا ولا يؤثر فيها شيئا.
وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: يهجرها في المضجع، فإن أقبلت وإلا فقد أذن الله لك
أن تضرب ضربا غير مبرح، ولا تكسر لها عظما، فإن أقبلت وإلا فقد حَل لك منها الفدية.
وقال سفيان بن عُيَينة، عن الزهري، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن إياس بن عبد الله بن أبي ذُباب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا تَضْرِبوا إماءَ اللهِ".
فجاء عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
ذئِرَت النساء على أزواجهن.
فرخص في ضربهن، فأطاف بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء كثير يشكون أزواجهن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لقد أطافَ بآل محمد نِسَاءٌ كثير يَشْكُونَ أزواجهن، ليس أولئك بخياركم" رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه .
وجاء في تفسير البغوي مايلي :
( وَاضْرِبُوهُن ) يعني: إن لم ينـزعن مع الهجران
فاضربُوهن ضربًا غير مبرِّح ولا شائن،
وقال عطاء:
ضربًا بالسواك وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"حقُّ المرأة أن تُطعمها إذا طَعِمْتَ وتَكسوها إذا اكتسيتَ ولا تضرب الوجه ولا تُقَبِّحْ ولا تهجر إلا في البيت" .
أخرجه أبو داود في النكاح, باب في حق المرأة على زوجها: 3 / 67 -68 , وابن ماجه في النكاح, باب في حق المرأة على الزوج برقم (1850): 1 / 594 ، وابن حبان برقم (1286) ص (313) من موارد الظمآن وصححه الحاكم في المستدرك: 2 / 187 - 188، ووافقه الذهبي. وعزاه المنذري للنسائي في الكبرى. وأخرجه الإمام أحمد في المسند: 4 / 446 - 447 عن معاوية بن حيدة, والمصنف في شرح السنة: 9 / 160.
حدثنا المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا ابن عيينة، عن ابن جريج،
عن عطاء قال: قلت لابن عباس: ما الضرب غير المبرّح؟
قال: السواك وشبهه، يضربها به.
لم يذكر عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنه ضرب أحداً من نسائه فهو القدوة للجميع
(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوالله واليوم الآخر )
يجب أن لانعالج الخطأ بالخطأ ..
تتخذ أمور وتفعل أسباب تحد من هذه المشكلة بدلاً من هذه الاقتراحات التي لاتزيد الأمر إلا سوء
نقدر لك غيرتك وحرصك على دينك لكن ليس معنى ذلك أن يتخذ قرارات ارتجالية ليس فيها دراسة للموضوع من جميع الجوانب ..وفيها ضرر أكثر من نفعها ..
وليس معنى ذلك اننا لانغار على ديننا كلا وربي ..لكن يجب على الإنسان أن يتكلم بعلم وحكمة ..
والله يهدي الجميع لمايحب ويرضى