بسم الله الرحمن الرحيم
شرعَ أحدهم في تسجيل ( أنشودته الجديدة ) التي انصبَّت في هدفها للحث على الصلاة ، و أهميتها و حلاوتها ، و لكنه ( سحب ) على صلاة المغرب حتى كاد يخرج وقتها ..! و آخر ينشد عن قراءة القرآن و هو من أكثر الناس هجرانًا له .. و هكذا تتشابك الوسائل و الغايات عند ( مجهولي ) الأهداف ، حتى لا تكاد تجد في وسائلهم إلا مناقضة صارخة لمضامين و محتويات أهدافهم التي (أعلنوها) .. كم هي كثيرة أمثال تلك الصورة ، و ربما تسرب هذا التمازج إلينا في وسائلنا التي نعدها في قرارة أنفسنا ( إسلامية ) ، و نحن نعيش فصامًا يُحير متابعينا .. و مثل الاول ذلكم الذي أخذ يحث على الفضيلة على خشبة المسرح ، فإذا هو يُقدم في وسيلته ما يخرم الفضيلة ..!
هل ترانا نعي حقيقة الوسائل ، و هل نحن صادقون في تبني هذه الوسائل لتحقيق أهدافنا ، و في صرف اهتماماتنا للغايات ، أم أننا نجعل الوسيلة هي الغاية ، و من أكثر الوسائل التي جُعلت غايات هي ( النشيد الإسلامي ) فأصبح أحدهم يعيش و يحيى جل عمره على هذه الوسيلة ، و لربما رأيتَ أن وسيلته قد خدمت أكثر من غاية متعاضرة مع أختها ، و هذا أكبر دليل على التضارب بين الوسائل و غاياتها عند كثير من الناس إلا من رحم الله ..
أخوكم / عبدالله