"هل ترى/ ــي من الأهمية بمكان حضور الأطفال من عمر 7 سنوات (الذكور )مع آبائهم في الاجتماعات ومجالس الرجال
لكي يتعلم الأبناء منهم مثل مايقال( علوم وسلوم الرجاجيل ) كأن يتعلم احترام الكبار واللباقة والأدب والثقة بالنفس ؟! "
أهلًا بكَ ..
بغض النظر عما يدور في مجالس الرجال .. لا أؤيد اصطحاب طفل ذو سبع/عشر سنوات لِمجالس الرجال واجتماعاتهم ,
ولا أعلم لِمَ يحصر تعلم الطفل لعلوم الرجولة في حضورهم لمجلس الرجال فقط !
ولا أعلم أيضًا لم يهتم الآخرون بهذا الجانب فقط مع التغافل تمامًا لجوانب أخرى أكثر إشراقًا !
وحتى أنمي لدى الطفل مفهوم الرجولة ينبغي أن أنمي مفاهيم أخرى تتعلق بذات الطفل تلحقها بعدئذ علوم الرجولة ,
كـ آداب الحوار والحديث مع من يكبرهم سنًا , آداب الطعام والسلام والقائمة تطول ....,
ومن ثم تنمية المفهوم داخل بيئته الخاصة -البيت- أولاً كـ أن اصطحب طفلي للمسجد وعند تسوقي لحاجات البيت , ومشاركته أيضًا الطعام والحديث ....,
منذ متى أصبحت مجالس الرجال قاعة لتعلم الطفل مفاهيم الرجولة ؟!
اصطحاب الطفل لمجالس الرجال خطأ وعيب كبير , فمن المخجل جدًا أن ينحني شاب ليقدم فنجان القهوة لِـ طفل ذو سبع سنوات بجوار أبيه في المجلس ويزاحم الآخرين ,
أو أن يشارك الطفل مائدة الطعام لِـ رجال في مقام الجد والأب بغض النظر عن كونه طفل يُجهل مدى نظافته بعد ممارسته للشغبِ واللعبِ .
أسمع كثير عن حزم وشدة إباؤنا وأجدادنا مع الأطفال عند اقترابهم لمجالس الرجال أو مزاحمتهم على مائدة الطعام , ولم ينتج عن شدتهم إلا رجال قد شربوا مفاهيم الرجولة حتى الارتواء .
ارتباط حضور الأطفال لمجالس الرجال في تعلمهم لمعنى الرجولة ارتباط لا صحة له .
كما أن للطفولة عمر لِمَ تريدون أن تزيدوا على أعمارهم عمرًا يسرق بسمتهم ويقيد حركتهم ؟!