06-11-2004, 05:02 AM
|
#192
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2002
البلد: بريــــــــدة
المشاركات: 3,533
|
وجه دعاة وعلماء سعوديون بارزون اليوم الجمعة خطابا مفتوحا للشعب العراقي أكدوا فيه على مشروعية المقاومة وتحريم التعاون مع المحتل ضد أعمال المقاومة، ودعوهم في ذات الوقت الى حقن دماء المسلمين العراقيين وعدم استهداف رعايا الدول التي ليست طرفا في النزاع والمتواجدين في العراق.
وقال موقعو الخطاب البالغ عددهم 26 داعيةً وعالماً سعودي إن ما دعاهم إلى توجيه هذا الخطاب هو "الحالة الاستثنائية التي يمر بها العراقيون والتي توجب _ بحسب الخطاب_ التناصر والتضافر وتبادل الرأي والنصيحة التي هي من حق المسلم على أخيه".
واكد العلماء السعوديون في صدارة خطابهم على ضرورة تخلي العراقيين عن المصالح الشخصية والحزبية والفئوية, وتحقيق العدل والإنصاف فيما بينهم وان يستوعبوا الظرف والمرحلة والواقع الذي يعيشون فيه، لان "أي تطلع لا يعتد بالرؤية الواقعية ولا يقرأ الخارطة بكل تداخلاتها وتناقضاتها فانه يؤدي للفشل", ورأوا ان اكثر الاشكالات تأتى من "جهة الاختلاف بين الرؤية والواقع".
وجدد خطاب العلماء السعوديين الذي وقع عليه الشيخ سفر الحوالي والشيخ ناصر العمر والشيخ سلمان العودة والشيخ الشريف حاتم العوني والشيخ عوض القرني والشيخ سعود الفنيسان واخرين، على ان قتال المحتلين واجب على ذوي القدرة وهو من جهاد الدفع. مؤكدين في هذا الصدد ان المحتلين في العراق هم من "المحاربين المعتدين الذين اتفقت الشرائع على قتالهم", وخلصوا إلى ان المقاومة حق مشروع وانه لا يجوز لمسلم ان يلحق الضرر بأحد من رجال المقاومة أو يدل عليهم بل تجب نصرتهم وحمايتهم , وافتوا بحرمة تقديم أي دعم أو مساندة للعمليات العسكرية من قبل جنود الاحتلال معتبرين ان ذلك "إعانة على الإثم والعدوان".
ودعوا في ذات الوقت إلى السعي في تسيير مصالح المواطنين العراقيين من توفير للحاجيات المعيشية والصحية والتعليمية وحفظ دماء واموال وأعراض المسلمين في العراق باعتبار أنها من " مقررات الشريعة الثابتة والمستقرة".
واكد الدعاة والعلماء السعوديون على ان المحافظة على وحدة العراق أمر مطلوب وحيوي وان الاحتراب الداخلي سيحدث اكبر الضرر على العراقيين ويقدم "خدمة مجانية لليهود الذين يتسللون إلى العراق, ولقوى التحالف التي توظف الخلاف لترسيخ سيادتها وتسليط كل طرف على الآخر" وألمح الخطاب المفتوح إلى وجود أياد خفية تحاول "إيقاد نار الفتنة وتمزيق العراق إلى طوائف وإثارة المعارك الداخلية بين الشيعة والسنة أو بين الأكراد والعرب" ولهذا – يقول الخطاب – يجب ان يتواضع العراقيون جميعا على ان حقهم "ان يعيشوا بسلام بعضهم إلى جوار بعض", مؤكدين على ان الأولوية في هذه المرحلة هي لترسيخ وحدة البلد والمصالحة الداخلية وتجنب أسباب الفتن والاحتراب وكف بعض الطوائف عن بعض".
ودعا خطاب العلماء السعوديين المسلمين في كل مكان و"المنتسبين للدعوة" إلى ان يتجهوا إلى اعمار العراق والمساهمة في الأنشطة التربوية والعلمية والأعمال الإنسانية في البلد, ورأوا ان القيام بهذه الأعمال سيكون له تأثير كبير وسط العراقيين، ووجه موقعو الخطاب دعوة خاصة للجمعيات الخيرية الإسلامية للقيام بدورها الإنساني في العراق.
|
|
|