[ولد_الصفراء]

علاج عرفات مستحيل بدون الحصول على شفرة السم

أكدت مصادر مطلعة في القاهرة أن ما نشرته (الوفاق) عن حالة ياسر عرفات المرضية قبل نقله من رام الله، وكشفها لتقرير طبي مصري سري يتحدث عن تعرضه للتسمم البطئ، كان سبقا صحفيا جعل الأطباء الفرنسيين فيما بعد يطلبون من السلطة الفلسطينية إرسال تحليل عينة معدة عرفات التي استند إليها التقرير الطبي المصري والتي توصل فيها إلى أن حالته شبه يائسة كما نشرت (الوفاق).وفي تفاصيل جديدة كشفت هذه المصادر عن سيناريو تسميم عرفات والذي يشبه السم الذي تعرض له زعيم حماس خالد مشعل، وقد ضغط العاهل الأردني الراحل الملك حسين على الحكومة الإسرائيلية في ذلك الوقت لحل شفرة هذا السم والغاء أثره.ويستند التقرير الطبي السري المصري في تحليله على أن السم الذي تعرض له عرفات لا يمكن سحبه إلا بوجود الشفرة الخاصة به والتي ربما لا تكون سوى في حوزة جهاز المخابرات الإسرائيلية، وإن كانت الحالة أصبحت متأخرة للغاية حاليا. ويؤدي هذا السم إلى نزيف دموي وتكسير في صفائح الدم الحمراء. ويتعرض عرفات لغيبوبة مستمرة بسبب هذا التكسير والنزيف الدموي، ويفيق من هذه الغيبوبة بعض الوقت عندما تتلاشى أثار التسمم البطئ، لكن خاصية هذا السم أنه سرعان ما يعود إلى العمل داخل الجسم مسببا آلاما مبرحة جعلت الأطباء الفرنسيين يضعون ياسر عرفات تحت التخدير التام.وأمس تحدثت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية لأول مرة نقلا عن مصدر طبي قريب من عرفات عن تعرضه للتسمم. وصرح الطيب عبدالرحيم أمين عام الرئاسة في السلطة الفلسطينية بأن احتمالات دس السم لعرفات في طعامه هو أحد الإحتمالات القائمة بهدف قتله ببطء خاصة أنه تعرض في الماضي لثلاث عشرة محاولة إغتيال منها ثلاث عن طريق دس السم له في الطعام.وقالت شبكة سي ان ان الأميركية إن الفلسطينيين والإسرائيليين يتفاوضون سرا في الوقت الحالي حول مكان دفن عرفات، خاصة أن أسرته تريد دفنه في القدس وترفض إسرائيل ذلك.