[align=justify]
تقول في عنوان موضوعك (فتوى جديدة للجهاد)
ونقول سبحان الله (أحمد الربعي) لا نراك أو نسمع صوتك إلا عندما يكون هناك خبر ضد (العلوج) الأمريكان ، أو مصيبةٍ حلّت بهم ، كم قتل من إخواننا في الفلوجة والرمادي وبغداد وبقية أنحاء العراق؟!! ، لكن للأسف لم نسمع منك شجباً ولا استنكاراً لما حدَث ويحدثُ فيها ، وإذا كنت لا تقدر على ذلك فلا أقل من عتاب- لإدارة سيدك (بوش).
ونرى هجومك على علماء يقولون رأيهم ومايدينون الله به ، ولم نرى اهتماماً أو صوتاً لك ارتفع للدفاع عن إخوانك ، أو حرباً ضد سياسة الحكومة الأمريكية اليمينية المتطرفة الهمجية ، عند غزوهم للعراق ...
تقول (هي تحريض للشباب وتغرير بهم لدفعهم إلى طريق الانتحار...)
ونقول لك إن من حرّض الشباب بل والأطفال على الجهاد في العراق هو الهمجية والبربرية الأمريكية ، يدفعهم الإيمان بالله وبنصره المتحقق للمجاهدين الصابرين (إحدى الحسنيين) النّصر أو الشهادة وهذا هو طريق الأخيار. (جعلنا الله منهم)
تقول (وهي دليل على أن عدداً من الموقعين على الفتوى، ممن اعتقدنا أنهم عادوا إلى طريق الحق، وقطعوا العلاقة بفكر العنف، قد عادوا إلى طريقهم القديم ...الخ)
ونقول لا نعتقد أن أمثال (أحمد الربعي) يملكون أحقية تمييز الناس ، وإلا فمتى حاد هؤلاء العلماء عن الحق حتى يعودون؟!!!!!! أم هو رمي الناس بالباطل والكذب كما هي عادة أشباهك!!!.
تقول ( فتوى هؤلاء تتحدث عن أن جهاد المحتلين واجب على ذوي القدرة، وأعتقد أن عدداً من هؤلاء الموقعين على البيان ينطبق عليهم هذا الشرط...الخ).
فنقول وأما مطالبتك للعلماء بأن يكونوا قدوة ومثالاً للآخرين ، فهذه نظرة قاصرة لمُراد هذه الفتوى تبين من هو الساذج!!!!!. فهذه الفتوى لأهل العراق وفيها البيان الشرعي للقيام بواجب دفع المحتل عن بلادهم ، وهذا أقل القليل يقوم به كل من أحتلت دياره مسلماً كان أو كافراً ، وأراد أن يعيش عزيزاً دفاعاً عن معتقداته ووطنه ، وبينت الفتوى أن جهاد (الدفع) لا يلزمه ما يلزم جهاد (الطلب) ، وبابه دفع الصائل الذي هو (أمريكا) والمعتدي الذي هو (أمريكا) ، وهذه الفتوى (معنوية) خصوصاً لإخواننا (السنة) في الفلوجة وغيرها ، ولتعلم يا (أحمدالربعي) أن الكثيرين -من أبناء هذا البلد وغيره- يتمنون أن عندنا من العدّة والعتاد ما يمكننا من دفع الضرر عن إخواننا في العراق ولكن...
تقول (من يتحمل مسؤولية دماء شاب يقرأ هذه الفتوى ...الخ)
وأقول من يتحمل قتل مئات الآلاف من العراقيين؟!!! ، من يتحمل تدمير البيوت والمستشفيات بل و(المساجد)؟!!! ، من يتحمل تدنيس السجناء العراقيين في (أبو غريب)؟!!! ، من يتحمل القضاء على البنية التحتية لدولة مستقلة في بداية الألفية الثالثة؟!!
الغريب لم نسمع منك استنكاراً هل يا ترى الأمر لا يعنيك؟!!!
أم أنك راض عن ما تقوم به أمريكا وعين الرضا عن كل عيبٍ كليلة....
أما إذا كنت تساوي بين المقاومة المشروعة التي اعترفت بها (الأمم المتحدة) و(الدول الأوروبية) وبين أعمال لا يدرى من يقوم بها وتُدين هذه بجرم تلك ، فهذا من الإنتقائية التي عودتنا عليها ...
تقول(ألا يكفينا ما حدث؟ ألا تكفي هذه الجرائم التي ارتكبت باسم الإسلام؟ ألا يكفي تفجير المجمعات السكنية وقتل الأبرياء؟...الخ)
نعم يكفينا ما حدث ... ولكن من الذي أوصل المنطقة لهذه المنزلق ؟!!
أقول (ألا يكفينا من حدث؟! ألا تكفي هذه الجرائم التي ارتكبتها (أمريكا) بإسم (الحرية)؟! ألا يكفي مسح القرى من على وجه الأرض ألا يكفي قتل الأبرياء؟!)
تقول (ونعتقد أن من واجب الدعاة مطالبة الناس بالانخراط في العملية السلمية، وواجبهم ألا تنعزل هذه المناطق العراقية السنية عن الحياة السياسية بموقفها .... وهو خطر على معادلة الاستقرار السياسي والاجتماعي العراقي)
وأقول : أولاً هذا اعتراف بأن الدعاة لهم تأثيرهم في العراق وغيره وهذا من فضل الله يؤتيه من يشاء ، والفتوى لم تصدر إلا بعد بحث ودراسة ، ثانياً : قبل مطالبة الدعاة بدعوة السُنة للمشاركة في الحياة السياسية أسألك ماذا عمل العميل العراقي (علاوي) -قاتله الله- لإرجاع السنة للحياة السياسية سلمياً؟!! ، لم يزد هذا العميل عن المشاركة في جرائم الحرب التي تقترفها (أمريكا) والموافقة على إبادتها للمناطق السنية ، وهذا -كما تعرف- من الأسباب التي جعلت الكثير من السنة يتوجهون للجهاد والمقاومة ، فأمريكا وعملائها ليس لهم مكان لا في (العراق) ولا أي بلد مسلم آخر ، لماذا لم تُطالب هذا المسخ (علاوي) بأن يقوم بدور أكثر سلاسة وأكثر رقياً في تعامله مع أبناء شعبه؟!!!
تقول (هناك فرق بين إنقاذ الناس وحفظ أرواحهم وأعراضهم وأموالهم، عبر الأساليب السلمية والحوار، وبين دفع الناس إلى الاقتتال، وتوتير الأجواء عبر فتاوى الجهاد. إن أوجب واجبات الدعاة هو حقن دماء الناس ومنع الفتن والاقتتال)
وأقول لك حفظ الأرواح والأموال والأعراض من أوجب الواجبات ، ولكن استفزازات القوات الغازية المُحتلة (الأمريكية) هي التي لم تجعل للسلم طريقاً ، ولكنك ترى بعين واحدة ، ماذا لو كان البلد المُحتل هو (الكويت) هل سوف تهاجم هؤلاء العلماء لأنهم أصدروا تأييداً للجهاد في بلدك المحتل؟!!! ، تقول إن (فتاوى الجهاد) تساهم في توتير الأجواء وأقول هل (سجن ابو غريب) وقصف (الفلوجة) يساهم في تلطيف الأجواء؟!! -حسبنا الله ونعم الوكيل- ، إن ما يدفع الناس إلى الإقتتال ليس الدعاة والعلماء ولكن الطاغية الأمريكي (بوش) والعميل (علاوي) قاتلهم الله وجعل ما بقي من أعمارهم حسرات عليهم وعبرة لغيرهم....[/CENTER]
آخر من قام بالتعديل تركي الناصر; بتاريخ 08-11-2004 الساعة 11:53 AM.
|