[يرموك]

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
الأخت: أسعدها الله ووفقها .
أسأل الله لكم التوفيق، وأن يكتب لكم الخير حيث كان .
ولا بد من التروي والانتظار، ولا تجزعي إن أعرض الخاطب، فالزواج رزق من عند الله .
والقلبُ -لا شك- يزيد وجْده في مثل هذه الأحوال، فاللجـأ إلى الله -عز وجل- في هذه الظروف لا يعدله شيء، والله قد قدر الأرزاق والآجال قبل خلق الإنس والجن، فكل صائر إلى حيث ما كتب له، فارض بما قدّره الله لك، واسع في تحصيله .
ثم إني أعتبُ على بعض إخواني الذي عرّضوا بالخاطب، ولعلهم لا يعلمون عن الأحوال شيئًا، فينبغي التروي في مثل هذه الأمور، وأن لا تطرح الآراء بهذا الشكل.

ولأن الزواج ميثاق غليظ، وحد من الحدود؛ فالتأني فيه أمر مهم جدًا، والنظر إنما جعل لأجل الراحة، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- انظر إليها؛ فإنه أحرى أن يؤدم بينكما.
فعليك الصبر والدعاء بالتيسير وتعجيل الزوج الصالح .
أعانكم الله، ورزق العُزَّب من الرجال والنساء أزواجًا صالحين .