حمدآن يآحمدآن .. آمك توصيك
قصيدة كتبتها امرأه طاعنه في السن بعد أن آودعها أبنها في دار المسنين
وطالت المدة لثلاث سنوات بدون أن يزورها
ورغم كل هذا كانت القصيدة مليئة برحمة وعطف الأم
الله يخلي لنا أمهاتنا يارب
ويارب تكون هالقصيدة درس للكثير من الأبناء
ودرس لزوجات الأبناء إللي يحرضون الأولاد على عقوق أمهاتهم
والدنيا دوارة
وَيَن انْت يَا حَمْدَان امـك تُنَادِيـك .. وَرَاك مـا تَسِمـع شَكّايـا وَنِدَايـا
يَا مُسْنَدَي قَلْبِي عَلَى الْدَّوْم يُطْرِيـك .. مَا غِبْت عَن عَيْنَي وَطَيْفُك سَمَايـا
هَذِي ثَلَاث سِنِيْن وَالْعِيـن تَبْكِيـك .. مَا شِفَت زَوْلِك زَايـر يـا ضَنَايـا
تُذَكِّر حَيَاتِي يـوَم اشيلـك وَادَارِيك .. وَالاعِبـك دَايـم وَتَمَشـي وَرَايـا
تَرْقُد عَلَى صُوْتِي وَحَضَّنَي يْدَفِّيـك .. مَا غَيْرُك احَد سَاكِن فـي حَشَايـا
وَالِيَا مَرِضْت اسْهَر بِقُرْبِك وَادَارِيك .. مَا ذَوْق طَعْم الْنَّوْم صَبـح وَمَسَايـا
يَامَا عَطِيَّتِك مِن حَنَانـي وبُعْطيـك .. تُكَبـر وَتَكِبـر بِالْأُمـل يـا مُنَايـا
لَكِن خَسَارَه بِعْتَنِي الَيـوَم وَشُفِيـك .. وَاخْلَصْت لِلِزَوَجّه وَانَا لِي شِقَايـا
انَا ادْرِي انَهَا قَاسِيـه مـا تْخَلِّيـك .. قَالَت عِجـوَزَك مـا ابِيْهـا مْعَايـا
خَلَّيْتَنِي وَسَط الْمَصحَه وَانَا ارْجِّيك .. هَذَا جَزَا الْمَعْرُوْف وَهـذَا جِزَايـا
يـا لَيْتَنـي خُدَّامـة بِيـن ايَادِيـك ..... مِن شَان اشُوَفَك كَل يَوْم بِرِضَايـا
مَشْكُور يَا وَلَدِي وَتَشْكَر مَسَاعِيـك .. وَادْعـي لـك الْلَّه دَايـم بِالْهُدَايـا
حَمْدَان يَا حَمـدَان امـك تُوَصِّيـك .. اخِاف مِن تُلْحِق تَشـوَف الْوِصَايـا
اوْصِيَت دُكْتُور الْمَصحَه بْيِعْطِيـك .. رِسَالَتـي واحُرُوْفَهـا مـن بُكَايـا
وَان مُت لَا تَبْخَل عَلـي بِدَعَاوَيـك .. وَاطْلُب لِي الْغُفْرَان وَهـذَا رَجَايـا
وَامْطَر تُرَاب الْقَبْر بِدُمُوْع عَيْنِيـك .. مَا عـاد يَنْفَعـك الَنـدَم وَالنُعَايـا
|