(كل ما يعجبك والبس ما يعحب الناس)
كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل مع الناس بظاهرهم فمن أعلن إسلامه كان له حبيباً ومن أعلن كفره كان له عدواً ...
يستخدم مع الكفار والمشركين اسلوب الدعوة فمن اهتدى فلنفسه ومن ظل فعليها ... ليس هناك ما يدعو للقلق من هذه الناحية إلا أن المشكله هي التعامل مع المسلمين بظاهرهم فما في باطنهم كان يحتاج إلى وحي من الله ينبؤه بصدق القائل وثبات الفاعل ...
ظهرت جماعة بين المسلمين عرفت بالمنافقين وهذه الفئة اندست للنيل من قوة الاسلام ومتانته.
إذاً تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم كان على مبدأ الظاهر إلى أن يأتي الوحي فيوحي إليه .. فالصادق صادق ما دام صادقاً والكاذب كاذب مادام كاذباً ...
( كل ما يعجبك والبس ما يعجب الناس )
في السرد السابق عن كيفية تعامل خير البشر مع اصناف الناس خير دليل على مصداقية المثل القائل (كل ما يعجبك والبس ما يعجب الناس)
فالأكل يعد حرية شخصية يتمتع بها الشخص دون ادنى محاسبة فهي ماكان منها طيباً كان طيبها عائداً على أكلها وما كان منها غير ذلك فعليه اثمها
أما ما يخص الكلام والاحترام والمظهر الخارجي بصفة عامة فإنه
يعد ملك للناس وليس حرية شخصية بناءً عليها ووفق أصولها تكون معاملة الناس لك , تخضع لقوانين ومحاسبات من البيت فضلاً عن المجتمع قد نرى من شخصٍ قلة أدب او تطاول فإننا بكل تأكيد سنتعامل معه بناءً على أخلاقه ومن كان حسن اللفظ كريم السجية فله نصيب من هذا في تعامل الناس معه ...
فكن كما الناس تريدك ولا تكن رهين الأهواء ..
فاعتبــروا يا اولي الألباب
|