قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من الغيرة ما يحب الله، ومنها ما يبغض الله، فأما الغيرة التي يحبها الله فالغيرة في الريبة، وأما الغيرة التي يبغضها الله فالغيرة في غير الريبة.
أضيفي على هذا
الغيرة منبعها الأنانية وحبّ الذات، والاضطراب النفسي الناجم عن القلق والخوف من المنافسة والمجهول.
غيرة النساء تشمل كل هذه الحالات النفسية. المرأة تخشى المنافسة، تخشى تفوّق الأخرى عليها، تخاف فَقْدَ من تحب عبر أخرى…إلى ما هنالك من مشاعر تضطرم في نفس المرأة الغيورة
.
وقد عرفت نساء الرسول صلى الله عليه وسلم الغيرة وقد ورد ذكر ذلك في القرآن الكريم في سورة التحريم الآية ثلاثة منها حتى الآية خمسة. ويحّذر فيها من مغبّة الغيرة.
الغيرة محمودة عند النساء، لكن كل ما زاد عن حدّه نقص، وإذا بالعسل الصافي يصبح سماً زعّاف ينكّد على المرأة والمحيطين بها عيشها وعيشهم.
غيرة النساء قسمين:
الأول محمود
الثاني مذموم.
فرع يختص بناحية العشق والهيام، وفرع ثانٍ يختصّ بناحية الحسد و”ضيقة العين“.
المحمود من غيرة النساء على الرجال هو تشبثها بالآخر وحرصها عليه، وسعيها لنيل رضاه في حدود أقامها الله بين عباده
المحمود في ذلك أيضاً في غيرة النساء من النساء، هو حب المرأة للمنافسة والتفوّق والتمّيز، فتدفعها غيرتها
لأن تكون الأولى والأفضل بين الأخريات والآخرين أيضاً، وبذلك تحثهم هم أيضاً على خوض غمار المنافسة، لتكامل
تفوّقي بين أفراد المجتمع.
أما المذموم منها فهي تلك الغيرة التي تحطّم النفس، وتدفعها إلى حضيض الخمول، وتحرق بنارها أخضر الحياة ويبسها الله المستعان
__________________
تمــوت النفوس بأوصابها
.......................ولم يدري عوادهــا ما بها
وما أنصفـت مهجة تشــتكي
.................................أذاهــا الى غير أحــبابها
ستبقى لي منك ذكرى ماحييت
آخر من قام بالتعديل لماذاهذا; بتاريخ 09-08-2010 الساعة 06:41 PM.
|