الموضوع
:
( وصيتِي إلى أئمةِ صَلاة التَراويـح والقـيَـام ) ..
مشاهدة لمشاركة منفردة
10-08-2010, 01:15 AM
#
2
بُني أقبل..
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2010
البلد: بريـــــــدة
المشاركات: 157
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها
أبوجهاد البُردي
جزاك الله خيرًا يا أبا ريان حقًا وصايا رائعة ومفيدة جدًا حري بكل مخاطب في هذا المواضع أن يأخذ هذهـ الوصايا بعين الاعتبار ،
أما ما ذكرته عن مسألة الوقف والابتداء، فكما ذكرت هي مسألة مهمة جدًا، وقد ينحرف ويتغير المعنى حين يبتدأ ابتداءً قبيحًا ،
ولعلك أحطت بهذا الموضوع من أغلب جوانبه إلا أن هناك إشارة في هذهـ المسألة ألا وهي الابتداء بعد
قطع
،
أي الوقف قبل الركوع والابتداء في الركعة الثانية بعد قراءة الحمد، فكثير من القراء لا يعطون هذا الجانب أهمية بالغة ،
ومن أراد أن يضبط هذهـ المسألة فلا بد أن يرجع للتفسير ويرى ارتباط الآيات ،
ويبحث عن وقف تام غير متعلق بما بعدهـ أو كافي إن كان الوقف التام بعيدًا ،
فمثلاً حين يقرأ أحد الأئمة أول سورة البقرة ويقف عند نهاية الوجه الأول ثم يبتدأ الركعة الثانية بقوله تعالى :
( مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً ... ) فهذا الابتداء متعلق بما قبله، فمنهم هؤلاء الذين مثلهم كمثل الذي استوقد نارًا ؟
هم الناس الذين يقولون آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين ! وهم الذين إذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون !
وهم الذين إذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ؟! وهم الذين إذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا .. !
فالآيات مرتبطة بما قبلها، فلا يصح أن تبتدأ بـ ( مثلهم كمثل الذي استوقد نارًا ... )
ولو أكملت قليلاً ووقف قبل قوله تعالى ( يا أيها الناس اعبدوا ربكم ... ) وابتدأت بهذهـ الآية أفضل بكثير ،
لأن الابتداء بالنداء غالبًا يكون صحيحًا، وهنا ليس متعلقًا بما قبله ،
أيضًا هناك نقطة ألا وهي بداية الأحزاب والأجزاء والتي تكون فيها نجمة كهذهـ *
فأكثر الناس يعتقد أن الابتداء من هذهـ النجمة صحيح ! ولو نظرت إلى الآيات قبلها وبعدها لوجدتها متعلقة ومرتبطة ببعضها ،
فمثلاً في قوله تعالى في سورة النساء ( والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم ... )
هذهـ الآية بداية جزء، لكن لا يصح أبدًا الابتداء بها، بل إن بعض العلماء قالوا أن الابتداء بها محرم !
لأنك إذا ابتدأت بها كأنك تحل المحصنات من النساء ! لكن هي من المحرمات التي ذكرها الله في الآية التي قبلها ،
فلو أكملت هذهـ الآية ووقفت عند نهايتها أفضل، أو وقفت عند بداية ذكر آيات المحرمات أفضل ،
ولا يعني ذلك أن جميع ما ابتدأ به الجزء أو الحزب متعلق بما قبله، بل هناك ابتداءات في بداية الأجزاء صحيحة ،
كقوله تعالى في سورة البقرة ( سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها ... )
فهذهـ الآية بداية الجزء الأول من سورة البقرة، ويصح الابتداء بها، لأنه الآن ابتدأ بآيات توجيه القبلة ،
ونفس القضية في مسألة الأوجه، فبعض القراء يقرأ كل ركعة وجه كامل ! وقد يكون بداية الوجه متعلق بما قبله ،
فالمقصود أن يتحرى المرء الوقف والابتداءات الصحيحة قدر المستطاع،
والله الموفق .
يستحق التميز..
شكر الله لك..
بُني أقبل..
مشاهدة الملف الشخصي
البحث عن المزيد من مشاركات بُني أقبل..