^
معرّفك يحكي ثقافتك .. فلا تتدخل أيها الصعلوك ..

<
اسمع أيها المتحاذق المتعالي المكابر المتسمي بـ الضمادا .. فإنه قد كثر الهرج والمرج , وكثر لابسوا السرج ..
واُنتحلت شخصيآت الدرج

.. وتلفّع بجلباب اللغة من ليس أهلاً لها , وقاد اللغة إلى الهاوية , بل وتحت الهآوية ..
لننظر أنا وإيآك لـ نموذج لم يتعدّ حدود الشرع , ولم يعصِ رب البرية , ذلكم الفتى الغبّ , الذي حضر ولم يغب , بل ووآصل ولم يتعب , مع أنه مُلئ بالجَهد , وأثقله الحذف والتحرير , والتمييز على غير تمييز ..
انظر كيف كتب اللغة , وتحظلم وادّعى أنه يكتب الفصحى , فلو فتحنا الباب على مصراعيه لرأيت من هذا كثر , وغيره من البشر , من لم يعرف الحبر , ولا التقسيم والسبر , ولا الفتنة والقبر

.
إني أرآك تعاني من مشكلات لا مشكلة , ومن معضلات لا معضلة , فجمع الألفاظ وتحسين العبارة هو من أصل لغة العرب , يا جاهلاً بلغتهم .. هل قرأت المعلقات أو حتى مررت على بعض الأبيآت , ودون ذلك وأنت مسلم كذلك هل تأملت جآنب اللغة في تلك الآيآت ؟!
جاهلٌ يتعالم , وعالم يتخاذل .. هذه حال دنيانا المريرة .. فدع عنك التعالم , واربض ركبيتك عندي ركبتي عالم , فإنك تجهل أكثر مما تعلم , وتنقد أكثر مما تعمل , وتزعم أنك على حقٍ وأنت على خلافه , بل ولم تعلم أمر الخلافة ..
إنك تعاني من مشكلة فسيولوجية أرستقرآطية نجعلك تنقد قبل أن تعمل , وتقرأ ما لاتفهم , وإذا فهمت فهمت خلاف ما أرآد الكآتب .. هل رأيت نملةً تفهم أسداً ؟ أو عصفوراً يداعب قطاً ؟ وفرآشة تملأ قدرها من ماء
مكيف
؟!!
أي بني .. للمرة الثانية أناصحك .. صاحب نملاً تكن نملةً , وصاحب قرداً تكن قرداً .. صاحب خبلاً تكن أخبل منه ..
صاحب أسداً تكن لبؤة

صآحب أصحاب همم تكن صآحب همة
اسمع قول الشاعر / إذا خلوت الدهر يوما فلا تسل .... فكل قرين بالمقارن يقتدي
وقد قيل في أخبار الكذب والكذابين .. أن أسداً ولد له شبل , وكان الأسد في آخر حياته وقد أُخبر أن ابنه [ رآعي بنآت وسكآر

] وأنه ذا همة دنية , وطلعة بهية , تخق معه كل بنية , وقد صآحب قرداً جعله خادماً عنده يحيي له الحفلات , ويتخير له الفتيات من اللبؤآت , حتى استملس جلد الشبل ومآت أبوه .. فضآعت ثروته , وانكب يبكي بين أحضآن أمه , ويندب حضه , ويعيب صنعه , ويتهم قرده !!
حتى ذهب مع القرد يتنزه يوماً .. فأخذ مدة ..
وأخذته فترة ,, ونام يوماً على خده ..
منجضعا على جنبه .. ويحرسه قرده .
فاستيقظ وقد أُلبس ثوب قِرَدَه .. وأصبح من قوم قِرْدِهِ .. وانتهت القصة

فخذ العبرة .. فالسعيد من وعظ بيومه .. وترك أمسه
كتبته على عجآلة ولم أنفض غباره ..