Re: بقلم الكاتب المبدع (( فتى الأدغال )) من الساحة السياسية
[align=right]أخي الكريم ابوجراح تدبر هذا الكلام قبل أن تسيء الظن بأبي معاذ[/CENTER]
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
المشاركة الأصليّة كتبت بواسطة الهاشمي
حقيقة ُ ما جرى ، كما حدّثني بذلكَ الشيخ ُ – أسعدَ اللهُ أيّامهُ - ، بعدَ أن قمتُ بمهاتفتهِ مُستفهماً مُستخبراً حقيقة َ ما جرى لابنهِ ، فقالَ : لقد خرجَ ابني مُعاذٌ ومعهُ صاحباهُ : عبدُ اللهِ العمرُ ونايف الشاوي ، خرجوا في نزهةٍ إلى البرِّ – كشتة – في منطقةِ " جبّة " وهي مُتاخمة ٌ " لحائلَ " ، وفي أثناءِ ذلكَ مازحوا أزواجَهم ببعض ِ الرسائل ِ عبرَ هواتفهم النقّالةِ ، ثمَّ انقطعَ الاتصالُ بهم ، وعبثاً حاول أزواجهم التواصلَ معهم فما وجدوا سبيلاً .
قالَ شيخُنا : وكانوا في منطقةٍ مخوفةٍ في صحراءِ النفودِ ، وهي كثيرة ُ الانقطاع ِ بالنّاس ِ ومظنّةِ الضياع ِ ، فجاءني ذوي الشخصين ِ المرافقين ِ لابني ، وتشاورا معي ، فقلتُ لهم : لا أظنُّ الأمرَ يستدعي تدخلاً من الدفاع ِ المدنيِّ ، فقالوا : نخشى أن يكونوا ضلّوا الطريقَ ، أو أعطبت سيارتُهم ، أو انقطعَ بهم السبيلُ ، فقرّرتُ ساعتها – بعدَ إلحاح ٍ منهم - الاتصالَ بالدفاع ِ المدنيِّ والبحثَ عنهم .
وبالفعل ِ خرجَ الدفاعُ المدنيِّ مُستخدماً طائرة ً للبحثِ عنهم في المنطقةِ المذكورةِ ، وفي أثناءِ البحثِ ، تبيّنَ أنَّ ابنَ الشيخ ِ ورفيقيهِ كانا في منطقةٍ لا يوجدُ بها بثٌّ للهاتفِ النقّال ِ ، فلمّا خرجوا إلى منطقةٍ أخرى وصلُهم البثُّ فيها ، قاموا وهاتفوا أهليهم وأنبأوهم حقيقة َ ما جرى وسببَ انقطاعهم عنهم ، فهدأ روعهم وسكنَ خوفهم .
قالَ شيخُنا : هذهِ القصّة ُ كما حدثتْ ، ولم يكنْ فيها أنّهُ وصحبهُ خرجوا للعراق ِ ، أو أنّي قمتُ بإبلاغ ِ الجهاتِ الأمنيّةِ ، بل استعنتُ بالدفاع ِ المدنيِّ بعدَ إلحاح ٍ من ذوي الشخصين ِ المرافقين ِ لابني ، وانتهى الأمرُ على ذلكَ .
قالَ شيخُنا : وأمّا من يقولُ أنَّي أفتي بذهابِ الشبابِ للعراق ِ للجهادِ ، فهذا كذبٌ عليَّ ، ورأيي في هذا وأشباههِ معروفٌ من قديم ٍ ، أنّي لا أؤيدُ ذهابَ الشبابِ مُطلقاً ، وقد كتبتُ في ذلكَ كثيراً ، وذكرتهُ كذلكَ في محاضراتي ودروسي .
كانَ هذا مُلخّصَ ما جرى بيني وبينَ الشيخ ِ من المكالمةِ الهاتفيّةِ ، وقد استأذنتهُ في نقلِها – أحسنَ اللهُ إليهِ – فإذِنَ لي .
فلْيتق ِ اللهَ الذينَ يبنونَ ممالكَ من كذبٍ وتزييفٍ ، بنشرِهم افتراءاتٍ على أهل ِ العلم ِ والفكر ِ ، ليصرفوا عنهم النّاسَ ، أو يشوّهوا حقيقتَهم ، فهذهِ حيلة ُ العاجزِ المهين ِ ، الذي لا يجدُ من الحقيقةِ والبرهان ِ ما يعضدُ رأيهُ ، فيلجأ ضعفاً وهواناً إلى الكذبِ والتزوير ِ ، ظنّاً منهُ أنَّ ذلكَ يروجُ على النّاس ِ وينفقُ عندهم ، وبئسَ ما قدموا لأنفسهم أن سخِطَ اللهُ عليهم وأسخطَ خلقهُ ، وكشفَ حقيقتَهم وأبانَ عن عورتِهم .
دمتم بخير ٍ .
أخوكم : فتى |
|
 |
|
 |
|
|