آسف لنزولي لمستواك العقلي، يعني هل هذا جزائي لأني نزلت لمستواك؟
عموماً علشان ما ندخل في خلافات جانبية تضيعنا عن محتوى وأساس الموضوع، وعلشان ما نضيع مثل ما ضاعوا أصحاب الجدال البيزنطي بخصوص البيضة والدجاجة وأيهما خرج أولاً؟؟
نأتي الآن لسيف بن عمر فقد قلنا بأنه كذاب وقد أتهمه بعض العلماء بالزندقه وهذا صحيح، نأتي الآن لشخص القعقاع بن عمرو، ففي هذه الشخصية قولان:
الأول: أن الشخصية وهمية وغير حقيقية وليس لها وجود، ومن يستند على هذا القول لهم أسانيدهم وأدلتهم.
الثاني: أن الشخصية حقيقة ولها وجود، وأيضاً من قال بهذا القول لهم أسانيدهم وأدلتهم، ويدخل في هذا القول وجهان:
الوجه الأول: أن الشخصية قوية وذات صيت، وهذا ما اشتهر عنها.
الوجه الثاني: أن الشخصية عادية من عوام المسلمين، ولكن سيف بن عمر هو من جمّل هذه الشخصية.
الخلاصة والمهم في هذه المسألة:
1- أن الخلاف في وجود الشخصية من عدمها خلاف معتبر بين كبار المؤرخين من علماء المسلمين.
2- سواءً وجدت شخصية القعقاع بن عمرو أم لم توجد فإنها لن تؤثر كثيراً لدينا كمسلمين متأخرين.
3- وبالإمكان حل إشكالية الشخصية بأن نكون في المنطقة الوسطية فنستأنس بقصص القعقاع ولا نكذبها ولا نصدقها كما نفعل مع قصص بني اسرائيل.
4- أعتقد بأن الخلاف على شخصية القعقاع هو مثل الخلاف على شخصية خولة بنت الأزور.