[تباشير المطر ~]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته









كنت في إحداى المتنزهات ومعي الغاليه شوق
قالت : تباشير خلينا نشوف العاب الخفّه .
قلت : ياالله ، وفي الكوخ الصغير والنافذة الكبيرة والناس متجمهرون ,
قال البائع : هذا ريال وهذا قلم سأدخله في جوف الريال
وأخرجه وإن رأيتم ثقب أعطيكم ماتريدون !
وفعلًا أدخله والتقطه أحد الزبائن وكان نصف القلم في جوف الريال !
أخذه البائع وأخرج القلم وأعطانا الريال ولم نرى أي ثقب !







هُنا فقط لنتخيل أن القلم كلام جارح والريال قلوبنا !
- لكن الأمر صعب ياتباشير والقول أسهل من الفعل ،
هُناك أناس مسلمون لكننا لانسلم من ألسنتهم السليطة التي تتطلق أسهم
تستقر في القلب حتى لو نزعنها وحاولنا تناسيها هيهات أن أن ننسى
تلك الثقوب التي أحدثتها .
- أعلم ذلك ، الم تسمعوا بـ درهم وقاية خير من من قنطار علاج ؟
- السهم وقع ونريد علاج الأن .
- لدي الوقايه والعلاج - بإذن الله - ضد تلك الجروح النازفه .
- هاتِ مالديك .
-الحُل هو دروع من ذهب على القلوب .
- دروع مثل تلك التي في الحروب ؟
- درع معنوي رائع من ذهب لايصدى مع الزمان
أقوى من دروع الحديد في الحروب
تكسر سهم جارح خرج من لسان أحدهم دون أن تحدث خدش واحد وَ قلب يصفح بسرعه .
- بسرعه ماهو ؟






قلب من ذهب
هو سرّ الصفح




أخترت الذهب , لأنه هو الشيء الوحيد الذي لايتغير مع مرور الأيام ،
كيف نجعل قلوبنا من ذهب ؟
هذه الخلطة السرية جربها الكثيررر وأصبحت قلوبهم سليمة من الغل والحقد
- قد يكونوا لم يتعرضوا لسهام الإهانات والكلمات الجارحه مثلي !
- بل سمعوّا وكثيرًا لكنهم سموّ عن كرهه هؤلاء الذين أهانوا أنفسهم
قبل إهانة غيرهم ، قلوبهم ذهبية سليمة لامعه .
- مالسر في ذلك ؟
- خطوات سأذكر واحدة وهناك الكثير اجهل بعضه والبقية في مواضيع لاحقه - بإذن الله -
إن عمل بها المسلم يتحقق لديه القلب الذهبي - بإذن الله - وصفة الصفح متأصله بروحه
والشرط الوحيد ليتحقق له هذا القلب هو الإخلاص والصدق فقط .





محبة الله



حين يحب المرء ربّه ويكون جُل تفكيره له - سبحانه -
لايهمه ماذا قال له هذا وقال له ذاك لأن الله ملئ قلبه سعادة
صار قلبه قوي وصلب تتكسر كُل الخناجر والسيوف امامه
هو مشغول بحب الله والعمل له لذا سيحمي الله هذا القلب
الذي وهبه له .. الخلطة السريه أنتهت .



ألا تحبِّون أن تكونوا كأبي ضمضم ؟
صفح ، تسامح ، عفو = محبة وقوّه




كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ،
وكان صلى الله عليه وسلم يحب الجود والجوادين ، ويبغض البخل والبخيلين ،
وكان ناصحاً لأمته ، ولهذا قال لأصحابه رضوان الله عليهم : "ألا تحبون أن تكونوا كأبي ضَمْضَم ؟ "
قالوا : يا رسول الله ، ومن أبو ضمضم ؟ قال : " إن أبا ضمضم كان إذا أصبح قال :
" اللهم إني قد تصدقت بعرضي على من ظلمني "
وفي رواية : " اللهم تصدقت بعرضي على عبادك "




+ حينها فقط ستكون الجروح بلا دماء لأنه لاجروح أصلًا .




أتمنى قراءة الموضوع بقلب .