[ناقد فكري]

[size="5"]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها البروفيسور......... [color="black"]هل سنقول بعد عدة سنوات رحم الله الشيخ غازي القصيبي ؟؟؟؟

مرحباً أخي الكريم


عزيزي ... أحكامنا عادة تنطلق من ( عواطفنا ) ... وسأضرب لك مثالاً :


سيد قطب طعن بموسى عليه السلام

وطعن ببعض الصحابة


ومع ذلك ... الأغلبية تترضى عنه وتنسى كل هذا ( وما عندهم أي مشكلة ) !


لماذا ؟

لأن قصة وفاته تدغدغ مشاعر الجماهير ، فإعدامه من قبل الحكومة أياً كانت الأسباب جعلت منه بطلاً أسطورياً لدى الجماهير يداعب أحاسيسها !


نأتي الآن لغازي القصيبي

غازي لديه العديد من الأمور التي نفر منها الجماهير ، مثل سيد قطب ، مع اختلاف التوجهات ، لكن كلاهما يتشابهان في أن الجماهير ترفض بعضاً من أطروحاتهما .


لكن لسوء حظ غازي القصيبي لم يمت مقتولاً في ساحة المعركة

ولا على منصة حبل المشنقة !

ولا وهو ذاهب إلى المسجد
ولا آتٍ منه

مات على السرير الأبيض ، ومن مرض .. وهذه الميتة لا ترضي مشاعر الجماهير ، ولا تداعب أحاسيسها كما ميتة ( سيد قطب )


لذلك ... تحق عليه اللعنات لما اقترفه من سوء ، لكن سيد قطب لا وألف لا ! فسيد قطب مات معلقاً على حبل المشنقة !

وهكذا ترى أن المسألة لا تتعدى كونها ( مشاعر وعواطف لا غير ) !

لذا .. لسوء حظ غازي القصيبي أنه مات ميتة طبيعية .. ولو مات ميتة ( سيد قطب ) لقلنا :


رحم الله الشيخ ( غازي القصيبي ) فقد مات شهيداً .. ونسينا كل شيء نختلف فيه معه !