----- المــــصـــري ------
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم , , ,
خرجت اليوم ظهرا لبيت الله , لأداء صلاة الظهر , فغذا بي بعدة أطفال ( يأجوج ومأجوج ) يرمون طفلي مصري بالحجارة ويقف أخوه الآخر مكتوف عاجزا عن الحراك , لمعرفة مصيره .
هرب الاولاد ما أن رأوني . ورأيت معامل الأسى في وجه الطفل الأكبر , فسألت عن أخوه , فإذا به بفناء المسجد يبكي . وقد أدمت قدماه .
أمام هذا الواقع تذكرت أخوتنا في فلسطين واحتقلار اليهود لهم . فهل ياترى هنا مشابهه للحال ؟؟
قد يقول أحدكم : أنه من الأكيد أن ( المصري ) هو الذي اعتدى بالأول .
فأقول أنني عرفت هؤلاء الاطفال بما فيهم السعوديين والمصري .
فإن المصريين أكثر أدبا , وحفاظا على الصلاة وخلقا واحتراما .
بينما في الوجه المقابل , يحمل الاطفال السعوديين , كل معالم الكراهيية والحقد .
والمصيبة الكبرى , أن أحد هؤلاء الأطفال , ابن لأحد المشائخ في بريدة .
والآن , أمام هذا الواقع , يعلم كثير منا ما يواجهه الأجانب , من احتقار من السعوديين , ولعلنا أن نخصص طبقة الشباب فما دونهم والغالب في المراهقة .
فلماذا لا يوضع حد . لماذا الهنود والمصريين وغيرهم من المسلمين العرب هم و أهل الشرق هم غالبا ما يأكلون الاذى ويتحملونه من سوء أدب أبنائنا وحماقتهم .
لماذا لا يأكل الأذى أيضا أصحاب الدماء الزرقاء . ؟؟ إن أصرينا في أنهم صغار ولا يفهمون ؟؟
ولا ننسى أن أبائنا كان خدم عند هؤلاء الناس , ولكنها دول .
والحق أحق أن يتبع .
إني أناشد فيكم النخوة الإسلامية وحسن الخلق الإسلامي , الذي أتى به المصطفى صلى الله عليه وسلم , عامة ( صالح وطالح عالم وجاهل كبير وصغير ) أن نتقف في وجة هذا السد وان نمحي هذه الصورة عند أبنائنا أنهم أكرم من هؤلاء الأجانب الذين أتى يبغون لقمة العيش , ويترزقون باب المولى عز وجل .
وعلموا أن في الحديث ( أعن أخاك ظالما أو مظلوما ) وهنا فيه إعانتان , إعانة أخيك الاجنبي بالدفاع عنه , ( صغيرا كان أو كبيرا خاصة مثل هذه المواقف ) وإعانة أخيك السعودي في رده عن ظلمه .
وفيه , نصرة أخيك في موطن يحتاجه وهو هذا الموطن .
وإلا فسوف تلاقي ما هو أعظم منه ولن تجد عنه سبيلا .
والسلام عليكم .
__________________
اللهم أرحم موتانا وموتى المسلمين .. اللهم انر قبورهم واغفر ذنوبهم , واجمعنا بهم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ,,
|