[mark="#9900ff"]
** مِنْ تَـوآضُعِـه وَزُهـدِه :-[/mark]
# عاش عمر – رضي الله عنه – عيشة الفقراء، كان يأتدم خبز الشعير في الزيت،
وربما أفطر في الصباح بحفنة من الزبيب، ويقول لأطفاله: هذا خير من نار جهنم.
#
دخل عليه أضياف في الليل، فانطفأ السراج في غرفته،
فقام يصلحه، فقالوا: يا أمير المؤمنين: اجلس قال: لا، فأصلح السراج، وعاد مكانه،
وقال: قمت وأنا عمر بن عبد العزيز، وجلست وأنا عمر بن عبد العزيز.
خرج عمر بن عبد العزيز بجنازة , فلما دسه في التراب
التفت على الناس فقال : أيها الناس إن القبر ناداني أفأخبركم بم قال ..؟
قالوا: بــلى
قال: خرقت الأكفان ومزقت الأبدآن ومصصت الدماء ونهشت اللحـم ..
ألا تسألني ما فعلت بالأوصال .؟
قلت : بلى
قال: نزعت الكتفين من الذراعين والذراعين من العضدين والعضدين
من الكتفين
والوركين من الفخذين , والفخذين من الركبتين, والركبتين من الساقين ,
ثم بكى عمر فقال:ألا إن الدنيا بقاؤها قليل ,
وعزيزها ذليل , وشبابها هرم..
وحيها يمـوت,فالمغرور من اغتر بها...
أين سكانها الذين بنوا مدائنها , ماصنع التراب بأبدانهم ..؟
والديدان بعظامهم وأوصالهم ..
تكلم عمر كـلاماً طويلاً..ثم قال وهو يبكي بشدة:ياسـاكن القبر غداً,مالذي غرك بالدنيا..؟
أين رقاق ثيابك ؟..أين طيبك ؟..
كيف أنت على خشونة التراب ..؟..ليت شعري بأي خديك يبدأ الدود البلى..؟
ثم بكـى بكاءً شديداً حتى ثقل عليه الكلام..!
[mark="#006699"]حَآلْ آلَنآسْ فَيِ عَهَدَهـِ :-[/mark]
شبع في عهده الجياع ، وكسى الفقراء ، واستجاب للمستضعفين ، وكان أباً لليتامى ،
وعائلاً للأيامى ، وملاذاً للضائعين ، كان الأغنياء يخرجون بزكاة أموالهم
فلا يجدون فقيراً يأخذها ، ويبسط يده إليها … إن عدله رحمه الله لم يكف الناس حاجاتهم
فحسب بل وملأهم شعوراً بالكرامة والقناعة
[mark="#ff3366"]
رِثَـآءَهُـ :-[/mark]
قال جرير يرثيه :
ينعي النعاة أمير المؤمنين لنا .... يآخير من حج بيت الله وآعتمرآ
حُمِّلت أمراًعظيماً فاضطلعت له .... وسرت فيه بآمر الله يآعمرآ
الشمس كاسفة ليست بطالعة .... تبكي عليك نجوم الليل وآلقمرآ[/left]
[mark="#33cccc"]من أقوالــــــه :-[/mark]
1- قال : أكثر من ذكر الموت ، فإن كنت في ضيق
من العيش وسّعه عليك ، وإن كنت في سعة من العيش ضيقه عليك
2 - وقال : أيها الناس أصلحوا أسراركم تصلح علانيتكم واعملوا لآخرتكم
تكفوا دنياكم
3 - وقال له رجل أوصني فقال : أوصيك بتقوى الله وإيثاره تخف عنك المؤونة
وتحسن لك من الله المعونة .
4 - وقال لعمر بن حفص : إذا سمعت كلمة من امرئ مسلم فلا تحملها على شيء
من الشر ما وجدت لها محملاً من الخير
5 - وقال : قد أفلح مَنْ عُصم من المراء والغضب والطمع .
6 - وقال : مَنْ عَدَّ كلامه مِنْ عمله قَلَّ كلامُه.
[mark="#ff0000"]وفاته رحمه الله ومدة خلافتـــــــه:-[/mark]
كان سببها السّل ، وقيل سببها أن مولى له سمَّه في طعام أو شراب
وأعطي على ذلك ألف دينار ، فحصل له بسبب ذلك مرض ، فأُخبر أنه مسموم ،
فقال : لقد علمت يوم سُقيت السُّم ، ثم استُدعي مولاه الذي سقاه ،
فقال له : ويحك ما حملك على ما صنعت، فقال : ألف دينار أُعطيتها ،
فقال : هاتها ، فأحضرها فوضعها في بيت المال ، ثم قال له : اذهب حيث لا يراك أحد فتهلك
واشتد به المرض وتحولت الملايين من أبناء أمته إلى أطفال ، يوشك اليتم أن يحيق بهم
حين يفقدون أباهم .. الجياع الذين شبعوا .. والعراة الذين اكتسوا ..
والخائفون الذين أمنوا .. والمستضعفون الذين سادوا .. واليتامى الذين وجدوا فيه أباهم ..
والأيامى اللاتي وجدن فيه عائلهن .. والضائعون الذين وجدوا فيه ملاذهم بعد الله ..
كل هؤلاء وأولئك في شعبه وأمته سحقتهم أنباء مرضه الدَّاهم .
ثم أمر بدعوة أبنائه فجاءوا مسرعين اثني عشر ولداً وبنتاً ، شعثاً غبراً ،
قد زايلت جسومهم الشاحبة نضرة النعيم !! .. وجلسوا يحيطون به ،
وراح يُعانقهم بنظراته الحانية الآسية .. وراح يودعهم بقوله : يا بني إن أباكم خُيِّر بين أمرين ،
أن تستغنوا ويدخل النار أو تفتقروا ويدخل الجنة ، فاختار الجنة وآثر أن يترككم لله الذي
نزَّل الكتاب وهو يتولّى الصالحين ().
ولما احتضر قال : أجلسوني فأجلسوه ، فقال : إلهي أنا الذي أمرتني فقصّرت
ونهيتني فعصيت ثلاثاً ولكن لا إله إلا الله ، ثم رفع رأسه فأحد النظر ، فقالوا : إنك لتنظر نظراً شديداً
يا أمير المؤمنين ، فقال : إني لأرى حضرة ما هم بأنس ولا جان ، ثم قُبض من ساعته .
وفي رواية : أنه قال لأهله : اخرجوا عني ، فخرجوا وجلس
على الباب مسلمة بن عبد الملك وأخته فاطمة فسمعوه يقول : مرحباً بهذه الوجوه التي
ليست بوجوه إنس ولا جان ثم قرأ : (
تلك الدار الآخرة نجعلها للذين
لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين ) ، ثم هدأ الصوت ،
فدخلوا عليه فوجدوه قد غمض وسوى إلى القبلة وقبض().
وكان موته سنة إحدى ومائة ، وكانت خلافته سنتين وخمسة أشهر وأياماً
[ من لآيشكر آلنآس لآيشكر الله ,
آشكر وهج آلدعوه على مسآعدتهـآإ وجعل مآفعلت في ميزآن حسنآتهآإ]