آآآسف على التأخير .. فيروس ( الله لا يجيب الفيروسات ) دمر جهازي وأخرني !!
الله لا يسامح مرسله .. رسالة على البريد تقول ( حمل لايفوتك ) وأول ما خلص محمل طفأ الجهاز !!!
ومكث بعدها مبشرتاً في العناية المركزة لمدة أسبوع ..
ــــــــــــــــ
أولا ً / الله يشفي أخونا العضو الكريم الشهم ( السعودي ) ، اللهم اشفه أنت الشافي ، شفاءً لا يغادر سقماً ..
وما تشوف شر يا إبراهيم ..
ـــــــــــــــ
سررت بعودتك أخي المشرف ( العمود ) والتي كنت انتظرها على أحر من الجمر ..
وسررت بمشاركة أخي ( أسد العقيدة ) الذي دائماً ما يسعدنا بأسلوبه الرائع وكلامه الراقي ،
وأنا من أشد المعجبين بكتاباتك .. ( ما شاء الله ) .. والشكر كذلك موصول لجميع من شاركوا
وشرفونا بآرائهم ( المهذب المثقف ، ياسر ، السيد دكتور ) ..
لحظت في كثير من الردود ، تفسير كلمة ( الداشريين ) التي ذكرتها في بداية الموضوع بالمعنى المتعارف عليه عندنا
بـ( العرابجه ) وهم الذين يتصفون بصفات (الصاحب الساحب) الذين يفرحون بأخبار الضياع .. ويخططون لها ..
أنا لم أقصد ذلك نهائياً .. ولست مؤيد لوجودهم بين المجموعة الصالحة لأنه خطر على البقية بلا شك ..
بل ويجب أن نحذر الطلاب من مماشاتهم ، حتى لو لزم الأمر إلى ذكر فلان وفلان ..
فلو لحظتم القصص التي ذكرتها لعرفتم قصدي في معنى ( الداشرين ) ..
ولعلي أذكر الدافع الذي جعلني اكتب الموضوع لكي تتضح الصورة أكثر وأكثر ..
ابن أختي ـ 17 سنه ـ ذكي جداً .. شاب هادى بطبعه ، وأستطيع أن اسميه ( سلبي ) ، أي أن الحياء عنده مبالغ فيه ،
ومجامل دائماً حتى لو كان ذلك على حساب نفسه ، لايحب الاختلاط بأحد ، أصدقائه محدودين ، يشاهد المسلسلات
ومتابع للمباريات وحليق بمعنى انك عندما تشاهده تستبعد أن يكون متدين وترجع أسباب ذلك هي
التربية والبيئة التي يعيش فيها .. ولكنه قمة في الأخلاق والأدب .. تقول أمه ( أختي) أنه محافظ على صلاته وأمور دينه ..
واشتكت لي حاله بأنه دائماً عند شاشة التلفاز أو الكمبيوتر أو عند دروسه .. وطلبت مني أن ابحث له عن
مجموعة صالحه يختلط فيهم .. فأردت أن أرى رغبته في ذلك ، فسألته و تفاجأت عندما وجدت الموافقة جاهزة
، وعرفت بعدها أنه هو من طلب من أمه ذلك ..
تساهلت الأمر ووعدته بأن أجد له المجموعة المناسبة .. لم أكن اعرف إلا شخص واحد يرئس مجموعة من الشباب ..
وبالفعل كلمته وقال لي تعالوا في يوم الأحد في الاستراحة ، وبعد زيارتهم سألت المدرس وقال بأن الطلاب الموجودين
اكبر منه ، ونصحني بمجموعة طلاب بسنه .. أعطاني رقم واحد منهم .. واتصلت عليه .. في البداية رحب بنا ،
وطلب مني أننا نشرفهم ، وبعد مضي كم يوم على الزيارة اتصلت عليه ..
فقال لي بأنه متأسف ومنحرج ومايدري ايش يقول ، وعندما سألته عن السبب قال بأن المجموعة مكتملة
حاولت أن أقنعه بأن واحد لن يؤثر ولكن تعلل بأن القرار ليس بيده ، فهمت انه يريد التهرب لأن الشاب لم يعجبهم ،
فقررت أن اتصل على واحد آخر بطريقة أخرى ، فكلمته بالهاتف وحكيت له الذي حصل لي ،
ثم حاولت أقناعة بأن الشاب خلوق ومأدب ، وبعد كلام طويل أقتنع ..
فاستغربت من وجهت نظره وكلامه ، وبعدها تذكرت كلام بعض الأصدقاء والأقارب في تجاربهم .. فكانت فكرت هذا الموضوع ..
فأنا لم أقصد نهائياً ذلك الشخص الذي فهمتموه انتم .. فأصناف الشباب تختلف وأي شخص يستطيع الحكم على الشاب من ناحية هل هو مؤثر واحتمال يفسد أم أنه قابل لتغير والتحسن أكثر ..
ولعلي أخطأت كثيراً عندما فرقت وقلت ( متدين ) و ( غير متدين ) لأن هذه تفرقة < شيطانية > كما ذكر
بعض العلماء .. ولكني اضطررت لذلك كون التفرقة أتت من مدرسين الحلق ورؤساء المجموعات أنفسهم ..
ولا أظن أنهم لايستطيعون الحكم على الشاب ( هل بالامكان أن يتحسن أم وجوده سيكون للإفساد أقرب )
بل أنا متأكد أن باستطاعتهم ذلك ولكنهم لايملكون الجرأة في استبعاد الشاب إذا كان وجوده مؤثر ..
فهم يرفضون الفكرة من أساسها ويكتفون بالحكم عليه من الظاهر اجتناب الإحراج وهذا بالفعل على
حساب الشباب الآخرين الذين تحسنهم اقرب ..
المقصد أنه لامانع من التجربة وبعد الحكم عليه وتصنيفه لاداعي للإحراج في استبعاده ،
لأنه في النهاية في مصلحة المجموعة ..
وأنتظر عودتك التي وعدتني بها أخي ( أسد العقيدة ) ...
تحياتي للجميع ..