كيف تكون سفيراً لـ / دينك , لـ / مدينتك , لـ / موطنك .. نحو مكارم أخلاقك ..
لذواتنا روحٌ تولد معنا منذ الصغر , تختلف ملامحها بين الوجه العابس والمبتسم , وتختلف العقول نحو التفهم والطيبة والخلق , وبين الإنغلاق وإتساع الأفق وطولة البال , ..
مشهد [
وصلت مطار جدهـ ذاهباً إلى مكة فركبت مع أحد سائقي الأجرة , وكانت أحاديثنا تتوزع كمرشات البساتين , بين هذا العالم على صعيدهـ وبين الحياة الشخصية والأعمال , فعرف أنني من القصيم , وبادرني بالسؤال هل حقاً في مدينتكم أن هناك رجال يجلدون الشخص المدخن أمام البشرية !! وهل حقاً أنكم متشددون ومنغلقون فكرياً , وهل وهل .. /
في ذهنه تساؤلات يبحث عن أجوبة وصلت إليه من مصادر متعددة ومفاهيم خاطئة وبعضها صحيح , وبالمختصر أوضحت له تلك الجوانب , كي أزيل عنه غمامة التساؤلات الحائرة في ذهنه . ]
مشهد آخر [
رفيقي يعامل صالون حلاقة من الجنسية التونسية , ويعرف هذا العامل أن رفيقي ينتمي للقصيم , ومع مرور الوقت في معاملة صاحبي لهذا التونسي وحسن معاملة رفيقي له , بادرهـ التونسي يقول والله كنت أحسب القصيم منطقةٌ أهلها لايفهمون ويصعب التعامل معهم , ووالله أنني أحببت هذا البلد من سمو أخلاقك وحسن كلامك معي ! ]
.
.
.
إننا حقاً يا سادهـ .. سفراء لديننا أولاً , ولدولتنا ولمدينتنا , في سمو أخلاقنا وحسن تعاملنا مع الآخرين , نحمل على أكتافنا أمانة هذا الدين , الذي أمرنا به الرسول صلوات الله عليه وسلامه , من خلقٍ وكرم وحُسنَ تعامل وروحٌٍ طيبة وإبتسامة , وهذا الأمر نستشعرهـ ونختبرهـ بجدارة حينما نخرج خارج مدينتنا , في ترحالنا نحو المدن والدول . !!
إننا حقاً .. يتوجب علينا أن نستشعر عظم هذا الأمر , لتوصيل رسالة حب وتقدير للآخرين , لحسن تعامل وأمانة قول وعمل , إلى إبتسامةٍ تعلوا على وجوهنا , إلى تواضع يعلوا بنا فوق رؤوس الكرماء , إلى تعامل حسن ينقل صورةً طيبةً عنّا , وتأتي من ضمن تلك الأشياء على حسن سمعة عوائلنا مع الآخرين , فنحن نصنع سمعتها بكرم الخلق , ونحن نهدمها بسوءهـ ,
دعونا جميعاً .. ننشر هذا الخير وروح مكارم الأخلاق هنا وهناك , واضعين صوب أعيننا سمعتنا ونشر سيرتها الطيبة لكل الناس , مفتخرين بها , طامحين لكسب قلوب الآخرين بهذا التعامل الطيب . فكونوا على إبتسامةٍ وسعة بال , وعذب خلقٍ , وتفهمٌٍ متسع .
للجميع الحرية التامة في نقل كل ما أكتب ,
بارك الرب فيكم ..