احببت اليوم ان اورد ابيات شعرية كنت احتفظ بها منذو مدة طويلة لتاثيرها ووقعها علي من الوهله الاولى التي قرأتها بها ديوان دموع الشعر وبالذات هذة القصيدة المؤرخة في 9/6/1410هـ
وكنت اتسأل كيف استطاع الشاعر ان يتقمص دور " فتاة معاقة " ويعيش معاناتها بهذة الدرجة
والتي هي بلا شك هي جزء من معاناة ذوي الاعاقة
اترككم مع الابيات :
[poem=font="al-mateen,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://m3aq.net/vb/mwaextraedit2/backgrounds/14.gif" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
سبحانك الله ياربنا=تجود وتنعم او تبتلي
تلك المليحة في امسها=تقول لشمس النهار اخجلي
وحين ترى البدر يزهو سنا=تعاتبه كيف لم يسأل
لنظرتها كم تمنت قلوب=لبسمتها الأمس في مأمل
وكم حاولت ان تراها عيون=لتشفي القلوب من العلل
بحادثة في الطريق السريع=بمركبة قد هوت من عل
فداهمها نصف موت فأمست=بنصف حياة ولم تزل
سرى الداء موتا باطرافها=فأوهى لها عصب المفصل
فايامها يمتطيها الاسى=فيوم المنى غير محتمل
معوقة تستحث الزمان=زمان مضى كزمان يلي
معوقة ضاق فيها الزمان=وضاق المكان عن الارجلي
فاين العيون وأين القلوب=توارت وبالامس لم تفعلي
فمن سوف يبني بها اسرة=وكيف تؤمل بالمنزل
فهل تعلمون بأيأس من=فتاة تعاني من الشلل
لمن ترتدي اليوم فستانها=لمن تتحلى غدا بالحلي
لمن ستغني بأغنية=تهيم اشتياقا من الغزل
بهل .. ولمن .. وبمن=ومتى تسائل قلبا بلا مأمل
فكم حدثت طيف احلامها=بأحلامها وهي لم تصل
تحدثة بشعور العروس=بما سوف تلقاه بالمحفل
بشوق تقابل فيه العريس=بنظرة حب بحب يلي
باحلامها حين تنجب طفلا=تغذية بالحب وبالقبل
وكم حدثته بمنزلها=باطفالها زينب اوعلي
أحلامها في صدى الذكريات=غدت في حجاب الاسى المسدل
ولم تك مرت على فمها=ولم تك طافت على المقل
تجوب ثنايا تخيلها=قريبا من الواقع الامثل
دنت كشعاع لشمس الصباح=من السهل تبدو على الجبل
تلوذ من الصمت في حجرة=تعيش مع الصمت في جدل
توارت عن الناس عن أهلها=بركن من الدار في معزل
غبار على بعضة قد علاه=وبعض يعاني من البلل
تشاطرها البؤس مرآتها=وكم سامرتها بلا ملل
وحتى الاصيص بزهرته=يشاطرها او لم تذبل
تعذبها في عيون الجميع=مدى نظرة المشفق الممحل
اذا يئس الطب عن طبها=فان لها المتعالي ولي
فإن اعجز الطب داء عضال=فليس على الله بالمعضل
فسبحانك الله ياربنا =تجود وتنعم او تبتلي
[/poem]