للفائدة :
أنقل لكم كلاماً للدكتور محمد بن طاهر البرزنجي صاحب كتاب صحيح وضعيف تاريخ الطبري عن سيف بن عمر قاله في المجلد الأول ص15 :
" سيف بن عمر التميمي ( توفي سنة 180 هـ ) : وهو كوفي إخباري بدأ حياته العلمية بالمدينة ثم سافر إلى العراق واشتهرت مروياته في الردة والفتوحات ووقعة الجمل ... قال ابن حبان يروي الموضوعات عن الأثبات وقال الذهبي في ترجمته : مصنف الفتوح والردة وغير ذلك هو كالواقدي .
وقال ابن عدي : عامة حديثه منكر وقال أبو حاتم : متروك , وقال أبو داود : ليس بشيء , وقال ابن حجر في التقريب : ضعيف في الحديث عمدة في التاريخ من الثامنة مات زمن الرشيد .
وعقب المحرران ( الشيخ شعيب والدكتور بشار ) على قول الحافظ ( ضعيف في الحديث عمدة في التاريخ ) بقولهما : " بل متروك فحديثه ضعيف جداً ........ وحتى أخباره في التأريخ ليست بشيء .
وهذا يؤكد ما ذهبنا إليه بأن سيف بن عمر هذا ليس بشيء وأن الذين يعاندون ويصرون على توثيق سيف بن عمر لم يجدوا " قشة " يتعلقون بها إلا كلام ابن حجر عنه في التقريب ,
والظريف في الموضوع أن ابن حجر نفسه رحمه الله ( الذي يعتمدون على عبارته في سيف ) عندما تكلم عن روايات الفتنة وأحداث معركة الجمل وصفين لم يذكر عن سيف بن عمر شيئاً ولا حتى رواية واحدة !!
ولو أن ابن حجر رحمه الله يرى وثاقة سيف بن عمر كما يظن البعض لاعتمد عليه وعلى مروياته .. أليس كذلك ؟؟!
إذن ينبغي على المنصف منا ألا يوهم الناس بأن ابن حجر يعتمد على سيف بن عمر ومروياته وكأنه يراه ثقة ثبتاً حجة في الأخبار لأنه لو كان يعتبره كذلك لنقل عنه مروياته في أحداث الفتنة .
والله أعلم