16-09-2010, 12:11 AM
|
#10
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2009
البلد: Not your business
المشاركات: 810
|
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأساسية كتبها سبيل المؤمنين |
 |
|
|
|
|
|
|
ما يُسمى بالصحوة هي تجربة مرت علينا جميعاً اغتررنا بها وسقطنا في خداعاتها عندما كُنا صغاراً .. صغاراً في أيام الطلب فحدنا عنه إلى الاشتغال بما ليس في أيدينا فعل شيء تجاهه (هموم الأمة) .. فلا نحن أفدنا الأمة ولا أفدنا أنفسنا بطلب العلم, فذهبت أيامنا الذهبية ونحن نشتكي وننوح وننتقد ونُسقط بل كدنا نُكفر, وكنا نردد وننقل قال فلان وتكلم علان .. !!
ومضت السنين ونحن في نفس المكان لم نتقدم خطوة واحدة إن لم نكن تقهقرنا إلى الخلف !!
لقد مر بمعضمنا وقت كانوا يعتقدون جازمين بأن التدين الحق والهدى الصحيح هو كُره الدولة !! وما قيل لهم أن الخطأ يمكن أن يُصحح بل استقنا من المحاضرات الثورية أن الحل هو أن يستلم هؤلاء النفر سدة الحكم .
والحمد لله أن هذا لم يحدث وإلا لكان ذلك التغير الجذري الذي طرأ عليهم اليوم واقعاً لحالنا والعياذ بالله.. فلله الحمد وسعنا برحمته وفضله .
والآن لما كُبرنا عقلنا وعرفنا بل أدركنا أن الحق والحكمة كانت مع العلماء الربانيين ابن باز والعثيمين واخوتهم لا مع من كانوا شباباً ثائريين ثم أصبح بعضهم من المميعين, وضل بعضهم الآخر على ما كان عليه, دينه الثورة, وعبادته تأجيج المشاعر, وسنته تقصي ما يقوله الليبراليون, وكتابه الجريدة والأخبار السياسية, شبَّ على شيء وشاب عليه, يسلي نفسه بـما يسميه (فقه الواقع) اي الانشغال بالأخبار السياسية وما يكتبه السياسيون وما تفعله الدول .. نسأل الله لنا ولهم الهداية وحسن الخاتمة .
|
|
 |
|
 |
|
يا أخي الكريم مقطع كلامك الأخير واقعي جداً
لكن مع السلبيات التي أحدثها ذاك العصر إيجابية عظيمة يكفي آن ذاك وجودها ، وهو أن الاسلاميون كما نسميهم أو الصحويون كلمتهم كانت واحده من معلم واحد ، وليس هذا معناه سذاجة بالناس أن تملى عليهم قناعاتهم من رجل واحد بل هي حكمة لوحدة الصف وهو ما جعل ذاك الوقت في أيدي الاسلاميون قوي وقوي جدا ومؤثر ، وانظر لحالنا اليوم حينما جاء فقه الواقع وغيره وكما قال - ابراهيم السكران - ترقيق الدين بالخلاف ، لم يعد للاسلاميين كلمة ولا حتى رموز الدين من علماء ، لأن بعض الدعاة شق الصف وخالف بكلامه ومنهجه بل وأصبح يخدم الطرف الآخر من خلال قنواته وكأنه مسوق لها .
الليبراليون والعلمانيون نجحوا لأن كلمتهم واحده ، وحينما يريدون اسقاط عالم دين يتوجهون كلهم ضده وليس واحد فقط .
ليت ذاك العصر يعود ليعود أيضا معه زمن الثبات لا زمن التغير نسأل الله السلامة والعافية ، ولم يكن في ذلك الزمن سُنة - كره الدولة - بل كل ما كان أن هؤلاء الصحويين أخبرونا بالخطأ الذي يحدث وعلى ذلك وجد في بعض القلوب كرها لها ، ولن يكون هناك كره بدون خطأ يحدث .
|
|
|