مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 19-12-2004, 05:01 PM   #6
معلومات مهمة
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2004
المشاركات: 23
بيان الحركة حول أحداث 4 ذو القعدة والخطوة التالية في النشاط الميداني

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

حين دعت الحركة جمهورها للمشاركة في قائمة الإصلاح كانت الاستجابة تمثل فعلا مظاهرة الكترونية حيث بادر أكثر من خمسين ألفا بإرسال اسمائهم للمشاركة في هذه القائمة رغم أن المشاركة في هذه القائمة تعني أن الشخص يدعم جماعة تعلن رفض شرعية الدولة. ولم يكتف جمهور الحركة في تعبيره عن دعم الحركة بهذه القائمة بل بادرت القبائل والعوائل والمناطق بعد ذلك بإصدار البيانات الصريحة بالانضواء تحت لواء الحركة والبراءة من الحكام والتي بلغ عددها أكثر من مئة بيان.

ولم يكن بعد القاء هذه البيانات بأصوات معديها وتحملهم المسؤولية الصريحة إلا خطوات عملية تمثل رفض الواقع الحالي وتحقق التغيير شامل. ومن هنا جاءت مطالبة الحركة بسلسلة من الأعمال الميدانية تبدأ بمظاهرة في الرياض وجدة في يوم الخميس الرابع من ذي القعدة يكون الشعار المرفوع فيها صريحا بهذه المطالبة التغييرية الشاملة.

واجتهدت الحركة ومؤيدوها في الاعداد لهذه المظاهرة وحددت وقتها ومكانها وأعلنت ذلك من خلال قناتها وموقعها على الانترنت ومن خلال التصريح لوسائل الإعلام الأخرى. والحركة كانت على علم بأن الدولة سوف تبذل ما تستطيع لمنع قيام هذه المظاهرة وسوف تستنفذ قواتها الأمنية والإعلامية والاستخباراتية لتحقيق ذلك.

وفعلا حصل ما توقعته الحركة فقد استنفذت الدولة قواتها المخابراتية والأمنية وبدأت حملة أمنية شاملة قبل المظاهرة اعتقلت بموجبها من تظن أنهم منسقون للمظاهرة وداهمت منازل واستراحات وشقق كان يقيم فيها عدد من القادمين للمشاركة في المظاهرة من خارج الرياض وجدة. وفي يوم المظاهرة قامت الدولة بإغلاق كامل لمناطق شاسعة من الرياض وجدة وأقامت نقاط التفتيش في مداخل الرياض وتقاطعاتها الرئيسية وجدة ونفذت عمليات تمشيط لمناطق هائلة تحيط بالموقع المحدد للمظاهرة وكانت هناك أوامر بإيقاف كل من يكون هناك ادنى شبهة أنه متوجه للمظاهرة حتى زاد عدد الموقوفين عن ألفي شخص في كل من الرياض وجدة ومنعت أعدادا أخرى كبيرة من الوصول للموقع. واستخدمت الدولة لتحقيق ذلك قطاعات أمنية كثيرة وكوادر هائلة وشارك في عملية المتابعة الطيران العمودي. ولضمان ولاء رجال الأمن المنفذين للخطة فقد وكلت وزارة الداخلية عنصر مباحث لكل عدد من رجال الشرطة حتى لا يظهر هناك تعاطف أو تعاون بين رجال الأمن والمتظاهرين.


وأكد كل من يعرف الرياض وجدة أنها لم تمر بحالة عسكرة واستنفار مثلما حصل يوم الخميس الماضي. وهذا ما مثل اعترافا مباشرا من قبل الدولة بقوة تحدي الحركة والخوف من الاستجابة الهائلة للدعوة التي وجهتها.

ومع هذا الاستعداد الهائل لقوات الأمن والتعليمات الخطيرة كان من المستحيل للمتظاهرين التواجد في النقطة المحددة ومع ذلك تمكن البعض في جدة من إتمام ذلك.

والآن بعد أن أطلق معظم الموقوفين -بسبب ازدحام السجون وبسبب عجز الدولة عن استيعاب القضية أمنيا- وبعد أن عاد الوافدون من خارج الرياض وجدة لمناطقهم آن الأوان أن نصدر تقويما لما حصل وتوجيها بالخطوات التالية

أولا: تعتبر الحركة أن المظاهرة قد نجحت حتى قبل الموعد المحدد لها وذلك من خلال اعتراف الدولة بقوة دعوة الحركة وخوفها من ضخامة الاستجابة حيث تمثل هذا الاعتراف بالاستعدادات الأمنية التي لم تمر على الرياض وجدة منذ أن نشأ الحكم السعودي.

ثانيا: اعتبرت مصادر متعاونة مع الحركة من الجهات الأمنية أن نجاح المتظاهرين بالحضور بأعداد كثيفة لا يمكن أن يحصل إلا بمواجهة مسلحة سواء في الموقع المحدد أو بعمليات موجهة لشل قيادة الجهاز الأمني بالكامل وهو أمر لا تمارسه الحركة. وبناء على ذلك فإن تجميع عدد كاف من الأفراد في موقع المظاهرة كان أمرا شبه مستحيل بالمعطيات التي كانت على الأرض حسب تقديرهم.

ثالثا: تتقدم الحركة بالشكر والتقدير لكل من شارك في المظاهرة وتعذر المتظاهرين على عدم تمكنهم من الوصول للموقع. كما تعذر على وجه الخصوص مجموعات التنسيق التي لم تتمكن من الوصول للموقع فضلا عن إيصال المواد التي يحتاجها المتظاهرون.

رابعا: لاحظت الحركة درجة التوسع الهائلة في الاهتمام بالحركة بعد المظاهرة سواء في داخل بلاد الحرمين أو خارجها وحرص الكثير على متابعة قناة الإصلاح وتحول كثير من المترددين والرافضين للحركة إلى مؤيدين بعد أن شاهدوا ما قامت به الدولة.

خامسا: تعبر الحركة عن إعجابها بروح الإصرار والمثابرة والمواصلة التي تمثلت في نفوس من شارك في المظاهرة وخاصة جماعات التنسيق وإدراكهم بأن النجاح له صور كثيرة غير التجمع المحدد وإدراكهم كذلك أن هذه الخطوة لم تكن إلا بداية العمل الميداني واستعدادهم الكامل لتلقي التعليمات التالية.

سادسا: تقدر الحركة بأن ثقافة المظاهرات والعمل المدني جديدة على شعب بلاد الحرمين وأن تحرك الشعب ضد سلطة مخابراتية لديها خبرة سبعين عاما من القمع أمر بالغ الصعوبة ومع ذلك فقد اختصر الشعب فيه خطوات كثيرة وهو ليس بعيدا عن قطف الثمرة.

سابعا: تذكر الحركة جمهورها بأن الدولة يصعب عليها أن تواصل أسلوب الاستنفار الذي استخدمته وأن مواصلة العمل الميداني من قبل الشعب وفي طليعته جمهور الحركة سوف يرهق الجهاز الأمني خاصة وأن فيه الكثير من المتعاطفين مع الحركة. كما تشير الحركة في هذا السياق إلى أن الوقت من صالح الحركة حيث أن الجهاز الأمني سيكون مشغولا بالاستعداد للحج والتعامل مع التهديدات التي جاءت في رسالة الشيخ بن لادن والاستعداد لتغطية ما يسمى بمهرجان الجنادرية.

ثامنا: علمت الحركة من مصادر أمنية كثيرة تعاطف عدد كبير من رجال الأمن مع المتظاهرين ولولا انتشار رجال المباحث بينهم لربما كان لهم شأن آخر. كما علمت الحركة من مصادر أمنية عليا أن قطاعات كبيرة من الجهاز كانت مستعدة للتحول مع المتظاهرين لو تمكنوا من الصمود في تجمعات كبيرة لمدة كافية. ويبدو أن الدولة أدركت ذلك فدست بين رجال الأمن أعدادا كبيرة من رجال المباحث.

تاسعا: تتفهم الحركة التضايق الذي اصاب البعض ممن استعجل النتيجة وتدعوهم لوضع الحقائق التي ذكرناها أعلاه في الاعتبار.

عاشرا: تعتقد الحركة أنها نجحت في إزاحة جزء كبير من هيبة الظالم وجنوده بعد أن طبّعت الجمهور مع منظر القمع البائس للدولة مع الآلاف من المحتجين على هذه الأوضاع السيئة.

والآن وبعد أن مضى من الوقت ما يكفي لمراجعة الوضع وإصرار الحركة على التغيير بالطرق السلمية فقد قررت الحركة الاستمرار في هذه النشاطات الميدانية والدعوة لاعتصامات ومسيرات قادمة تُتخذ فيها الاحتياطات والترتيبات التي يتم فيها الالتفاف قدر الإمكان على الاستعدادات الأمنية وتعريف الجمهور بالمزيد من ثقافة العمل المدني.

وكنا ننوي تحديد موعد هذا النشاط وطبيعته فورا ولكن رأينا التريث قليلا حتى تعيد مجموعات التنسيق ترتيب نفسها ويتم التشاور مع أهل الرأي في القضية ويتم دراسة التجربة بالكامل لتحقيق افضل فرص النجاح.

وبناء على ذلك فسوف تعلن الحركة خلال أيام قليلة موعد النشاط القادم وتفاصيله بإذن الله كما تدعو كل جمهورها للبقاء على أهبة الاستعداد لتنفيذ البرامج القادمة. كما تتوجه الحركة لكل مسؤولي جماعات التنسيق بسرعة الاتصال بالحركة لشرح خطة الحركة معهم.

نسأل الله أن يتقبل منا أعمالنا وأقوالنا ويلهمنا الصواب في كل خطوة وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم
معلومات مهمة غير متصل