البيان ..
إن ما تطرقتي إليه أيتها الفاضلة حاصلٌ وواقعي , لبعض الجوانب التي ذكرتيها , ففي أمر الأخلاق لا يتوجب علينا أن نعمم هذا السوء على الجميع , وحتى لو كانت الصدفة تعدُّ على أصابع اليد وليست مرةً واحدة فقط , فقد يعيش البعض في بيئة تحمل من سوء الأخلاق أو التطفل الشيء الكثير , وهناك من البيئة من ينعدم لديها هذا الأمر ,
وأما جانب التطفل أو التدخل في حياة الآخرين أو الفضول , فإن بحكم طبيعة هذهـ المنطقة المنغلقة على سكانها بحيث أن من يكون في بريدة هم من أهلها فهم يتعارفون سوياً أينما أتجهت أو لاقيت إنسان في الشوارع , ولهذا يصعب التخفي أو العيش بهدوء . أيضاً هناك جوانب كثيرة يفتقدها البعض في التركيز على الأشياء الصغيرة من الواجبات ويتدخل في كبائرها , وكل تلك الأشياء هي ظريبة للمناطق أو المدن التي تكون مثل حالة القصيم , ومن أجل التغيير في أسفل توقيعك .. يجب أن ننشر الوعي لدى الآخرين ولا نكتفي بالصمت واللوم , ونعطي مساحةً متفائلة للتغيير في طباعهم حتى لو كان العدد قليل في تلك المتغيرات , فلو تقاعكس واحد عن نشر هذا الفكر الواعي والتنبيه على هذهـ الأخطاء , فسيكون الآخرين مثله يتقاعسون والتغيير يبدأ من أنفسنا بلا شك . ولا نعمي عيوننا عن جوانبٍ جميله أو إعطاء السوء للآخرين عن تلك المدينة فنكون مسؤولين في السعي نحو ترك البعض في ظلالهم بدل إنتشالهم من هذهـ السلبيات .
ممتنٌّ أنا لطيب حضورك وصراحتك . وفقك المولى .
__________________
*
لم أزل أحيا بآمال ذَوَت
زاعماً أن الذي قد مرَّ نَكسَه
وبأنَ الحُبَّ طفلاً لم يزل
رغمَ شيبٍ قد طغى وأحتلَّ رأسَه
ما كبرنا أبـداً والقلب لم
يتجاوز عمرهـ في الحب خَمسَه
إنما الغيـم الذي حلَّ على
مجلس الاحلام قد عكرَ جلسه !
*
|