مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 17-09-2010, 02:55 PM   #7
private.ID
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
البلد: Not your business
المشاركات: 810
اقتباس
اسْتِفْسَارٌ عَام وَلا قَنَاة أَو شَخْصٌ بِعَيْنِهِ مُحَدَّد ..مِن بَعْد اجْتِهَاد الْعُلَمَاء وَأَخَذ الْرَّأْي بِحُلَّةِ الْخُرُوْج وَالِالْتِقَاط مِن الْأَقْمَار الصِّنَاعِيَّة... عَن اعْتِرَاض شَخْصِكُم الْمُبَارَك نَحْو خُرُوْج الْدُّعَاة عَلَى بَعْض الْقَنَوَات الَّتِي اتَّخَذَت بِنَهْجِهَا مَنْهَجَا يُخَالِف احْكَام الْدِّيْن !
لِدَعْوَة مُتَابِعِيْهَا مِمَّن نَعْلَم نَحْن انَّهُم فِي ظُلُمَات الْمَعَاصِي وَأَسْرَى لـ نِتَاج الْمَعْرُوْض فِيْهَا !(( وَنَحْمَد الْمَنَّان أَنَّه مِنّا عَلَيْنَا بِمَا لَم يُمْن بِه عَلَيْهِم ))
وَرُبَّمَا كَانَت هُنَاك دَعَوَاتٌ لـ أَصْحَابِهَا وَالْقَائِمِيْن عَلَيْهَا !( وَيُظلُ امْراً خَافِيّاُ عَلَيْنَا مَادُمْنَا لَسْنَا بِقَرِيبَين !)

بداية أشكر لكم حسن ظنكم ونسأل الله أن يجعلنا خيرا مما تظنون
أولا خروج الداعية أو المفكر أو أي قدوة يُعتبر ذلك لشيء من الدين في القناة وقد قلت وإن سلمنا بالأخذ بقول من أحلها ، ليس عذرا أن يعتلي صاحب الحق منابر الباطل ويدخل في ساحات الفجور بدعوى الدعوة وغزوهم في عقر دارهم .

لأن هؤلاء الدعاة وإن سلمنا أنهم يعلمون الخفايا من هذه الدعوات ، فهي والله حق أريد به باطل من هؤلاء ، وهو التسويق لقنواتهم عن طريق هذه الشخصيات المحسوبة على الدين ، وكأنها بطاقة دعوية بأن قناتنا تتناسب مع الجميع أهل الخير والشر ولن يجتمعان في مكان واحد .

قال سيد قطب رحمه الله : "

الغاية لا تبرر الوسيلة:
مـن الصعب علي أن أتصور
كيف يمكن أن نصل إلـى غاية نبيلة
باستخدام وسيلة خسيسة !؟

إن الغاية النبيلة لا تحيا إلا في قلب نبيل .
فكيف يمكن لذلك القلب أن يطيق استخدام وسيلة خسيسة ؟
بل كيف يهتدي إلى استخدام هذه الوسيلة ؟!
حين نخوض إلى الشط الممرع بركة من الوحل
لا بد أن نصل إلى الشط ملوّثين ...
إن أوحال الطريق ستترك آثارها على أقدامنا ،
وعلى مواضع هذه الأقدام ،
كذلك الحال حين نستخدم وسيلة خسيسة :
إن الدنس سيعلق بأرواحنا ،
وسيترك آثاره في هذه الأرواح ، وفي الغاية التي وصلنا إليها ! .
إن الوسيلة في حساب الروح جزء من الغاية " . انتهى

أما دعوة أولئك أصحاب القنوات بالخفاء ، ولو قلنا بأن هؤلاء الدعاة فعلوها فوالله أنهم جهلوا عملهم وسوء صنيعهم - بحسن نية - لأن المنكر ينكر على حسب موقعه الذي صدر منه ، فإن عامة الناس ليس لها إلا حكم الظاهر ، فمن يرى هؤلاء صامتون عن المنكر في هذه القناة بل ومنهم من - ينكر على استحياء - وحينما صف في مصاف العلماء قالها حقيقة وكأنه تسند على شيء قوي ، يضللوا عامة الناس الجهلاء - وهذا ما عليه أغلبهم - لأن الراضي عن الشيء كالفاعل ، والساكت على المنكر كمن رضي عنه ، فإذا لم تسمع الناس من ينكر على صنيع أولئك سيتوارد إلى ذهنهم أنه هؤلاء على رضى عما تفعله هذه القنوات ، بل لم نسمعهم يوما يحذروا من قنواتها وبرامجها الفاسدة الهابطة ، ونسوا أقوالهم في السابق عنها .

إذا رأى العامة سكوت هؤلاء الدعاة عن المنكر في هذه القنوات - وإن قلنا بإنكار خفي- فهذه حجة على هؤلاء الدعاة لأن المنكر علانية يجب أن يكون الانكار كذلك ، حتى يعلم الناس عامتهم باختلاف مقاماتهم أن ما يفعله هؤلاء ليس مرضي عنه .

اقتباس
بِغَض الْنَّظَر عَن بَعْضِ الْقُلُوْبِ الْمَرِيضِه مِمَّن جَعَلْت (العلثة) لِمُتابَعَت الْدُّعَاة ادْخَال هَذِه الْقَنَوَات
وَكَأَنَّهُم اخْتَفَوْا عَن الْقَنَوَات الْمُحَافِظُه ...!

لا ليست قلوبا مريضة وليست علثة ، فلماذا لا نجعلها من العامة التي غرها هذا الغرام والعشق من الدعاة لهذه القنوات والسكوت عن منكرها ، بل لو كنت جاهلا لأدخلتها لأشاهدهم إن كنت ممن يقدسهم ويبجلهم ويتتبعهم ، وسؤالك وجيه يجب أن نسأله لأولئك الدعاة قبل هؤلاء العامة ، فلماذا اختفى هؤلاء الدعاة عن هذه القنوات المحافظة وقاطعوا قنوات الفساد والافساد - ليجلبوا الناس للقنوات المحافظة - .



اقتباس
وَلَاتَقُل لِي اخِي الْطَّيِّب اذَاً فَلْنَذْهَب لِدِيَار الْفِسْق وَالْزِّنَا ..... الْخ وَنَدْعُوْا!
إِن دَعَوْنَا الْطَّيِّبِين لِمَزِيد الْخَيْر وَنِعْمَ .. وَلَكِن مَن لِأُوْلَئِك الْجُهَّال الْمَسَاكِيْن !
وَلِمَ اذَاً نَدْعُو لِدِيْن الإسْلَام مَادُمْنَا نَدْعُوَا الْكُفَّار مِن بُيُوْت الْدَّعَارَة تَمْلَئ أَرَاضِيْهِم !

وَإِذَا كَانَت الْدَّعْوَة هِي الِانْقَاذ مِن بَحْر الْظُّلُمَات إِلَى الْنُّوْر .. وَمَن الْجَحِيْم إِلَى الْجِنَان !

كَيْف لَا تُوَافِقُوْن بِذَلِك !


كلامك جميل ولكن مزيدا من التمهل حتى لا نخلط في حديثنا ونغلط في الفهم سواء أنا أو أنت أو أي أحد هنا


أولا الدعوة للجميع سواءا كانوا خيرين أو غير ذلك ، ولكن حينما نجد أن أناس يعلمون أماكن الخير ويعلمون الحق ما هو وكيف السبيل إليه وأين هي بيئته ثم يجحدون طريقه ليس ذنبنا ولا ذنب ديننا إن سقطوا في وحل المعصية والمكابرة لأن الحق ظاهر ومعلوم وعلى ذلك كانت سنة الله في الهداية والغواية ، فليس الحرص والأسباب والأساليب " تهدي " إنما الهادي الله سبحانه وتعالى وهو الذي قال : [إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ] ، وهذا الجهد ليس مبررا على أن يعتلي المرء منابر السوء والفساد ومواطن الفتن والزلل ليقول الخير .

قال الله تعالى : [ لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ] ولم يقل بملاحقتهم ما داموا عرفوا الحق من الباطل .

سئل أحد العلماء حينما كان رافضا للخروج في القنوات الفضائية - حتى المحافظة - وقد قال له أحد طلابه يا شيخ في مسجدك ربما يأتيك 500 وفي القناة يأتيك ما يزيد عن الـ 5000 ؟
فأجاب عليه الشيخ : ما عند الله لا يؤتى إليه بالحرام .

أما الانقطاع عن الدعوة في بلاد الكفر كونها تحضن بين ثناياها دور للدعارة ، فيا أختي هذا ما قلت - بعدم الخلط فيه - فجميع المراكز الدعوية الاسلامية لم نجدها تدعوا للإسلام في هذه الدور الفاسدة ، إنما في أماكن العبادة والعامة . فكون فيها دورا للدعارة لا يعني أنه يجب أن يكون الدعوة من خلال هذه الدور بل تهجر وتترك فهناك منابر طيبة ومراكز عامة وتجمعات طيبة من خلالها يدعى بها للإسلام .
__________________
private.ID غير متصل