تحية طيبة للإخوة جميعاً ..
قرأت بعض الحوارات والتعليقات هنا, ورأيت أن الحوار يدور حول فئتين من الدعاة : الأولى : فئة من يُسمون المميعين أو المتساهلين, والثانية فئة يُسمون الثابتين على ما كانوا عليه .
وهنا أسأل : ما رأي الإخوة في رأي من قال : أن الجميع متفقين من وراء الكواليس, وأن الاختلاف الذي طرأ بينهم_ بعدما كانوا في السابق على كلمة واحدة ومنهج واحد_ ما هو إلا اختلافٌ صوريٌ قد دُبر بليلٍ لاحتواء المتساهلين من الجمهور والمتشددين . وبشكل أوضح فهم لا يريدوا أن يخسروك ولا أن يخسروا صاحب الرأي المناقض لرأيك !
ثم استدل على صحة كلامه بأن أحد الطرفين لا يردُ على الآخر عندما ينحرف ويشطح برأي جديد عن ماهو متفقٌ عليه بينهم سابقاً, بل إن الاحترامٌ والتقدير والثناء بينهم لا زال كما هو في السابق, بل إن بعضهم لا زال يحيل على بعض بالرغم من التضاد والتباين الواضح الجلي الطارئ .
وأنا أقول إن ثبت هذا فالأمر مريب !! . ولكن ما لنا وما للأشخاص ثبتوا أم فُتنوا, وما لنا والدعاة وقد رزقنا الله ثلة من العلماء الربانيين أصحاب المنهج الواضح ممن اتفقت الأمة كلها على علمهم وصدقهم وفضلهم .
ولمَ نحن نبحث في أمر من أختلفنا فيهم, ونترك منهج وسبيل من نحن متفقين على سلامة منهجم كمحمد بن عبدالوهاب, ومحمد بن إبراهيم, وبقية أئمة الدعوة النجدية المباركة, ومن حملوا إرثهم الطيب كابن باز والعثيمين والألباني والفوزان وبقية إخوتهم .
والله لا أظن أن يجتمع كل أولئك على ضلالة, وقد والله اجتمعوا على منهج واحد لا اختلاف بينهم فيه فعليكم بهم وأتركوا من دونهم حتى يبلغوا مبلغهم .
|