/،ْ.. حَيَّاكَ رَبِّي أَخِي الْمُبَارَك ..سَبِيِل الْمُؤْمِنِيْن ..! وَاسْأَل الْلَّه أَن يَكُوْن اجْتِمَاعَنَا هُنَا لِلْمَنْفَعَة وَالْخَيْر ..
لَااعْتَقِد بِأَن تَفْكِيْرِي -إِن كُنْتَ تَظُّن أَنْتَ ذَلِك - إِلَى هَذِه الْدَّرَجَة سَطْحِي ( بَرِيْء)! وَلِلَّه الْحَمْد أَنَا عَلَى عِلْم كَمَا لَايَخْفَى عَلَى الْكَثِيْر وَلَكِن جُلّ أَمْرِنَا وَحَدِيْثُنَا هُنَا عَن الْدُّعَاة .. لَاغَيْر !
أَبَداً .. حِيْنَمَا خَرَج أَحَدُ الْدُعَاة فِي أَحَد الْقَنَوَات الْنَّصْرَانِيَّة لَمْ يُأَيِيد دِيَنَهُم وَلَا أَي امْر يَنْتَمِي لَهُم .. جَل الْحَدِيْث عَن أُمُوْر دِيْنِيَّة اسْلامِيَّة نَيِّرَة قَائِمَة عَلَى اللِّيْن مَع الْحُجَّة وَالْدَّلِيل وَالْبُعْد عَن الْغِلْظَة وَالْجَفَاء .. كَمَا أَمَرَنَا بِهَا دِيْنَنَا وَحَبِيْبِنَا مُحَمَّد صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم .. فَهَل أَنَا سُأتَحِجّج بِتَّدَخَيل تِلْك الْقَنَاة إِلَى مَنْزِلِي بِحُكْم أَنَّه تَوَاجَد فِيْهَا ؟! عُذْرَا أَيُّهَا الْطَّيِّب .. بِأَي الْتَّصْنِيْف تُصَنَّف هَذَا الْتَّفْكِيْر ! لَااعْتَقِد إِن رَبّاً سُبْحَانَه أَلْهمْنَا عَقْلاً وَنَحْن رّاشِدُوْن لِكَي نُلْغِيَه وَنَتَّبِعُ الْغَيْر مِن دُوْن تَفْكِيْر ! مُنْذُ الْصِغَر وَنَحْن نُرَدِّد .. إِنْسَان مُسْلِم بَالِغ عَاقِل .. مَامَعْنَاهَا .. وَلَم اصْبَحْنَا مِن بَعْدِهَا مُكَلَّفِيْن ؟! نَحْن نَعْلَم أَن هَذِه الْقَنَوَات وَاصْحَابِهَا .. مَن الْمُفْسِدِيْن بِالْأَرْض .. كَمَا لَايَخْفَى عَلَيْنَا عِقَاب أُوْلَئِك بِكِتَاب رَبَّنَا عَزَّوَجَل ! وَلَكِن لِمَ لَم يَقُوْمُوْا بِمُعَاقَبَتِهِم ؟! أَعْتَقِد أَنَّه لَايَخْفَى عَلَيْك الْأَمْر .. وَهُو فَوْقِي وَفَوْقَك .. وَلَايَخْفَى عَلَيْنَا مِن هُم أَصْحَابِهَا ! تُرَى هَل نَضَع أَيْدِيَنَا عَلَى الْخُدُوْد .. أَم نُشَجِّع الْدُّعَاة عَلَى أَبْسَط الْأُمُور وَمَافِي أَيْدِيَنَا مِن حِيْلَه وَلَو كَانَت جَدَّاً جَدَّاً بَسِيِطَه حَتَّى ينَجَّى الْغَرِيْق وَيَقِل الْشَّر .. وَيَرْتَقِي وَيَتَعَلَّم بَعْضُ مُتابعيها أَحْكَام بَل أَرْكَان دِيَنَهم عَلَى أُوْلَئِك الْدُّعَاة -سَدَّدَهُم الْلَّه - فَلَرُبَّمَا اعْتَنَق الْبَعْض الْدِّيْن مِن جَدِيْد بِسَبَب حَلْقَة مِن احْدَى الْحَلَقَات وَهُو مِن قَبْل يُعْرَف الْاسْلَام بِالِاسْم فَقَط ! ثِق أَنَّنِي أَكْتُب هَذِه الْحُرُوْف وَأَنَا بِمَرَارَة الْأَلَم .. لِأَن دِيْنِنَا مُقَيَّد ! وَنَحْن بَذُلٍ لَايَعْلَمُه إِلَا الْلَّه ! وَلَكِن مَابِأَيْدِيَنَا سَنَعَمله وَنُشَجِّع وَكَّلْنَا أَمَل بَإِنْتَشَار الْخَيْر وَالْصَّلَاح ... وَالْلَّه فِي عَوْن الْعَبْد ~ْ
الْنِّيَّة مَحَلُّهَا الْقَلْب وَلَو صنعتَ الْمُسْتَحِيْل لَن تَصِل لَه .. وَلَكِن قَد يُشَكِّك الْمَرْء بِالْنِّيَّات وَهَذَا أَمْرٌ قَد رَاوَد الْكَثِيْر نَتِيْجَة شَيْطَانٍ رَجِيْم يَفْرَحُ لِلْوسوسه ! وَلِمَ لَا أُحْسِن النِّيَّة مَادَام الَّذِي أَمَامِي يَدْعُو لِلَّه وَلَو بِآَيَة يُرِيْد الْتَّبْلِيْغ لِأُنَاس عَطْشَى .. خَيَّمَت الْمَعَاصِي الْقُلُوْب وَالْأَرْوَاح ..
وَمَن قَال لَك أَنَّهُم لايُنكَّرُون الْمُنْكَر ! هُم عَرَفُوْا مِن أَيْن يَدْخُلُوْن أَرْوَاح الضُّعَفَاء .. وَلَن يُنْكِرُوْا بِطَرِيْقَة مُبَاشَرَه وَلَو كَانَت مُبَاشَرَه .. لَم اسْتَفَادُوا .. وَاعْتَرَضْت الْقَنَاة عَن بثِ بَرَامِجِهِم وَلَكِن لَهُم الْطُّرُق الْذَكِيُّه الَّتِي يُحَاوَّرُوا بِهَا الْنَّاس الَّذِيْن هُم الْضَّحِيَّة .. وَهُم الْمُسْتَهْدَفُوْن وَلَرُبَّمَا حُذِّرَوْا وَحَذَّرُوا حَتَّى وَصَلَت الْفِكْرَة .. وَكَلَامِي لَيْس تَحْلِيْل (على الفاضي ) إِنَّمَا وَاقِع شَاهَدَتثهُ .. كَثُر هُم كَانُوْا بِضَلَال وَبِظَلام الْمَعَاصِي وَانْظُر إِلَى حَالِهم الْآَن ! كَلَامِي هُنَا لَيْس عَنْك وَعَنّي -إِن شَاء الْلَّه - عَن مَن لَم يعْرَفُوَا وَلَاقَنَاة وَاحِدَة إِسْلامِيَّة .. مُدْمِنِيْن - وَنَحْمَد الْلَّه عَلَى نِعْمَتِه - بِمَعْنَى لَسْنَا نَحْن مِمَّن يُشَاهِدَهُم هُنَاك .. لَنَا قَنَوَاتِنا الْمُحَافِظُه - حَفِظَهَا الْلَّه -
لِنَكُن أَيُّهَا الْطَّيِّب أَكْثَر تَعَقُّلَا .. مِن الْطَبِيْعِي وَالْبَدِيهِي أَن يَخْتَارُوْا الْقَنَوَات الَّتِي تَكْثُر جُمْهُوْرهَا .. فَهِي أَوْلَى حَتَّى تَصِل أَصْوَاتَهُم لِأَكْبَر عَدَدٍ مُمْكِن .. وَلَن أُرِد عَلَيْك بِالإِسْتِفْهَامَات .. وَلَو كُنْت دَاعِيَة - وَعَلَى نَفْسِي الْحَسْرَه - لَأَجَبْت .. فَلَيْس مِن اخْتِصَاصَاتِي .. وَلَااعْلَم عَنْهُم هَل هُم دَخَلُوْا أَم رَفَضُوْا أَم لَاتَأْتِي عَلَى الْبَال الْفِكْرَه ؟!
وَهَل الْزَّمَان نَفْس الْزَّمَان وَالْأَنَاس هُم نَفْسُهُم .. وَالْغَزْو الَّذِي أَتَانَا قَد أَتَاهُم ؟! هَل الْإِعْلَام الْيَوْم هُو نَفْس الْأَمْس .. وَهَل الْسَّمَاح لِلْدُّعَاة الْيَوْم بِالْدَّعْوَة بِحُرِّيَّة هِي نَفْسُهَا الْأَمْس ؟! و و و و وَتَطُوُل الإِسْتِفْهَامَات الَّتِي تَحْزَن الْقَلْب .. فَلَا مُقَارَنَه فَكُل زَمَان يَحِيْن تُصْبِح الْأُمُور اعقّد بِكَثِيْر بِالْرَّغْم مِن كَثْرَة الْوَسْائِل الْمُنْتَجَة الَّتِي تُسْتَخْدَم لِلْدَّعْوَة ؟! حِيْنَمَا تَعْرِف الْإِجَابَة عَلَى هَذِه الإِسْتِفْهَامَات الْمُؤْلِمَة سـ تَعْلَم لَم عُلَمَاؤُنَا ومُفَكُرُوْنا حِدَتِهِم الْأُمُور لْمِثا هَذَا ؟! وَفَّقَك الْلَّه .. وَأَنَار الْلَّه بَصَائِرِنَا وَبَصَائِرَكُم .. وَسَدِّدْنَا لِمَا فِيْه خَيْر وَصَلَاح وَجَعَل إِلَهِي لِهَذِه الْأُمَّة عِزَّة وَرِفْعَة وَانْتِصِآر .. أُخَتُكُم ~ْ
.. لو نطقت القُلوب ل عرفتْ كيف تـــرُدّ ! .. ..