مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 18-09-2010, 08:19 AM   #10
private.ID
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
البلد: Not your business
المشاركات: 810
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها أبورائد
الشيخ سلمان لم يأتي بجديد إلا بالأشياء الجديدة كالتلفزيون والإنترنت وغيرها وأعتقد من الخطأ سؤال شيخ عن الفيسبوك وهولايعرف ماهو الإنترنت
أما الأشياء القديمة فهو يرجح مايراه أقوى دليلا وهذا كلام للشيخ لإستدعاء بعض الأقوال والترجيحات خارج المذاهب الأربعة
ومن نافلة القول أن آراء هؤلاء الأئمة لم تكن نشازاً بالنظر إلى ما قبلها ، فهي محصلة الموروث الفقهي السابق ، يضاف إليه آراء واجتهادات جديدة لم يسبقوا إليها في مسائل ونوازل ، بل في التأصيل والتقعيد ذاته .

وعليه فإن من الخطأ الزعم بأن أقوالهم تنسخ ما قبلها وتلغي ما سواها .

والواقع أن عمل الفقهاء الكبار في المذاهب ، وإن كان يسير ضمن الإطار العام غالباً ، إلا أنه لا يخلو من اختيارات تخالف المذهب ، بل تخرج عن أقوال الأئمة الأربعة .

وقد تتبعت اختيارات الإمام ابن قدامة في المغني فرأيت له أقوالاً وترجيحات حسنة خالف فيها الأئمة الأربعة بعدما ساق مذاهبهم .

ومثل هذا تجده في كل مذهب فقهي ، لأن أقوال الصحابة والتابعين والأئمة السابقين من فقهاء السلف ليست أقل أهمية ، وفيها ثروة عظيمة ، وفقه أصيل ، واستنباط ممن عاصر التنزيل ، وهم أهل اللغة ، وقد حفظت أقوالهم كما في مصنف عبد الرزاق وابن أبي شيبة ومصنفات ابن المنذر ، وكثير من السنن كسنن سعيد بن منصور والبيهقي ، والذي يقرأ متغيرات الحاضر الضخمة قد يرى أن توسيع دائرة الاختيار من أقوال السلف خارج الأربعة يبدو أمراً ملحاً .

إنها اجتهادات جوهرية لرجال القرون المفضلة ، المنصوص على خيريتها ، وهي تضيف مادة جديدة وهائلة للفقه الإسلامي ، وتحقق له التنوع والاتساع .

ولئن كان عصر من العصور لا يحتاج إلى استدعاء تلك الأقوال والاعتبار بها ، والبناء عليها ، فمن اليقين أن هذا ليس هو عصرنا الذي نعيش فيه .

وقد صنف ابن رجب الحنبلي كتاباً سماه (فضل علم السلف على علم الخلف) ولئن كان العلم خير كله ، فإن فضل علم السلف يجري على الأصول والفروع معاً ، وخاصة أن فقه الصحابة بالذات كان في الفترة الأولى التي ظل فيها الفقه مقترناً بالحياة بتنوعها وحيويتها وثرائها ، وشهدت فقهاء عظاماً كأبي بكر وعمر ومعاذ وعلي وابن عباس وابن مسعود وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين.


يا أخي لا أعلم لماذا هكذا تهفوا وتفيق مرة تضعُ حِكم - وكم من مرة أخبرك بمحلها - ومرة تشطح بنا لشيء لا معنى له من كلامنا ولكن خذ راحتك .

إن أردنا أن نأخذ بقولك هذا ، فإن سلمان لن يجمع الأمة ويوحد صفها - كما تقولون في السابق- بل هو يشتتها بعدما كانت على خط واحد ، فلو لم يكن هناك توحد في الفتوى ومحاولة الخروج برأي واحد بين العلماء رحمهم الله تعالى الذي كانوا في الاسبق يحاولون جاهدي أن يجمعوا الرأي على واحد بدون شبهة وتضييع وتمييع لتكون العقول واحدة في التصرف لا مختلفة متباينة ، وعلى هذا لم نكن نرى الخلاف الذي نراه اليوم في زمن ابن عثيمين وابن باز رحمهم الله أجمعين ومن كان من قبلهم ، لأنهم وحدوا الرأي باجتهاداتهم ، فإن كانت وسائل أولئك الرجال رحمهم الله في وحدة الصف كانت موفقة وملموسة ، فماذا صنعت لنا وسائل هؤلاء اليوم في وحدة الصف غير زيادة شق الاتساع والتمزق وتضييع العامة وللخلاف .


يا أخي النبي صلى الله عليه وسلم قال : "الحلال بين والحرام بين " ولما أخبرنا أن بينهم متشابهات قال عليه الصلاة والسلام : " فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه " وبهذا بنى علماء الأمة وخصوصا في - هيئة كبار العلماء -وكان هذا منهجم في احتواء الموقف العام في سحب الشبهات حفاظا على الدين والعرض .

السؤال الذي أسالك إياه :

لماذا لم نرى بين أعضاء هيئة كبار العلماء اخلافا كالذي نراه بين أهل الفضائيات ؟
مع أن عدد أعضاء الهيئة يفوق أهل الفضائيات مرات عدة .

أما قولك بأن " والواقع أن عمل الفقهاء الكبار في المذاهب ، وإن كان يسير ضمن الإطار العام غالباً ، إلا أنه لا يخلو من اختيارات تخالف المذهب ، بل تخرج عن أقوال الأئمة الأربعة . "

ولذلك لا يعمل الفقهاء والعلماء بالقول الشاذ إنما بالرأي الموحد لأكثر من عالم وفقيه ، فكما أن الأمة لا تجتمع على ضلالة فالحق يكون أقوى بالاجماع والتأييد ويضعف بالاختلاف والتشتيت ، فكثيرا ما نقرأ ونسمع عدم أخذ العلماء بالقول المخالف ، لأن العلماء المجتمعين لن يغيب عنهم وهم بالعشرات ما قاله هذا الواحد المخالف .

والعمل بالأخذ المخالف للرأي الموحد شق للصف وتلبيس الخلاف على الناس وترقيقه وبث الشبه وتمزيق للوحدة وتتبع للرخص .


أما الترجيحات بالأدلة فليتك تعطينا الراجح المبني عليه في الفتاوى المخالفة المذكورة لا المحصورة
لأنه لو كان كذلك لقلنا للعلماء الذين ردوا عليه بخطأ منهجهم كلهم عن بكرة أبيهم وهو بصوابه ، فأي ترجيح بعدالة أمريكا وعيد الحب والبنطال والحجاب والسينما وفصل الدين عن أمور الحياة المختلفة .

المنهج والدين ليس منهج لسلمان العودة أو المذاهب الأربعة فقط ، فالله سبحانه وتعالى أرشدنا إذا وجد الخلاف لمن نذهب وإلى أي شيء نرجع فقد قال " فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ" وهو في زمن الكبار من الصحابة فما بالنا في زمن التضييع والتشتيت والفتن ، ولذلك أستغرب من الاستدلال التمسك والالتفاف الأعمى على كل رأي لأهل المذاهب الأربعة - مع حبنا وتقديرنا لهم - وننسى ما جاء عن الله والرسول وأصحابه ممن كانوا أقرب للحق وأصدق من زمن الأمة الأربعة .

قال ابن عباس رضي الله عنه : " يوشك أن تسقط عليكم حجارة من السماء ، أقول قال الله وقال الرسول وتقولون قال أبو بكر وعمر " فأين هو اليوم عن حالنا .
__________________
private.ID غير متصل