[أبو سليمان الحامد]

أخي العزيز المسفهل :

أحترم وجهة نظرك , مع أن كلامك عام وشمولي , وكأني أقرأ موضوعاً عن تحريم الاختلاط

ولكن لفت انتباهي قولك :

اقتباس وما دام أني سأسمح لزوجتي بمحادثة أخي أو العكس فلا فرق بين محادثتها مع رجل الشارع فكلاهما من دون المحارم .

فإن كنت ترى أن أخاك مثل رجل الشارع بالنسبة لأهلك فتلك مصيبة , أين حق الأخوة في الرعاية ؟

لم أقل اجعل زوجك تحادث أخيك في أنصاف الليالي وحدهما لكي ترد بهذا الرد بارك الله فيك , ولم أقل إن أخاك محرم لزوجك ولكن أخي قد يدخل بيتي , وقد أدخل بيته , وندخل جميعنا عند الوالدين فيجتمع نساؤنا وأولادنا مع بعضهم فهل ترى أن هذا الأمر يتساوى مع رجل الشارع الغريب ؟؟

قياس غريب !!

يا أخي سأسألك : لو تعرضت زوجك لحالة ولادة طارئة مثلاً وأنت بعيد عنها في سفر أو طلعة بر , وهي في دارها , وليس عندها أحد , ويوجد أخوك الشقيق جالس بدون شغل عند أمك , ويوجد أبو الجيران , من تختار من الرجلين ليذهب بها للمستشفى عوضا عنك ؟؟ ولماذا ؟

علما أن أخاك سيأخذ أختك معه , وأبو جيرانك سيأخذ زوجته معه .

وبالنسبة للأدلة والشيطان ونحوه , فصدقني أن الموضوع يحتاج إلى سماحة نفس , وابتعاد عن الشكوك التي ما أنزل الله بها من سلطان , فإن كنت تشك في أخيك فهذا معناه أنك لا تثق في أخيك ولا تثق في زوجتك ولا تثق في نفسك لأن أخاك سيعاملك بالمثل .

وأعيد وأكرر مرة أخرى : أنا أتكلم عن العلاقة القائمة على الاحترام وليس الخلوة أو المزح والضحكات .

وشكرا عزيزي .