[بريماكس]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
و أحب من يبدأ موضوعه بالسلام ..

تحية طيبة إلى أخي الفاضل .. العزيز ياسر
حفظك الله من كل سوء و مكروه .. و أصلح الله ذريتك و وفقك لك خير و بر و صلاح ..

بادئ ذي بدء .. أشكر أخينا الفاضل على هذه المقاله الذي تنم عن ثقافة واعية و حب للخير .. أحسبه كذلك و الله حسيبه و لا أزكي على الله أحدا ..

سأعلق على موضوعك أخي الفاضل و ربما أعرج على بعض الردود بشفافية تامة ..
رضي من رضي و سخط من سخط ...

(النقطة الأولى)
هذه الظاهرة .. و هي (بعد الإلتزام) يتحول الشاب (إلى شخص متشدد) و متعنت .. هي ظاهرة موجودة ..
و ربما .. أتجرأ و أقول (شائعة) أيضاً ..
بعد أن بنعم الله على الشاب الضال .. هدايته و نوره .. فيطلق لحيته و يقصر ثوبه و يعدل مظهرة .. و هذا (امر ظاهر) و لا ضير .. بل بالعكس ..
عموما .. بعد ذلك
تجده يعزف عن الدنيا .. (ليس زاهداً) بل (جاهلاً) ففرق بين الزهد و الجهل ..
تجده يعزف عن الدراسة .. و تتقلص علاقته الشخصية و يترك أشياء كان يفعلها في سابق عهدة .. ليس يتركها لحرمتها أو تورعاً .. بل يتجنبها لظنه أن الشاب الملتزم لا يفعل ذلك .. مثل : لعب الكره مع زملائة أو الحديث عن الأمور التقنية أو لبس العقال (إن كان يلبسه في سابق عهده) غيرها من الأشياء الكثيرة ..
فتتغير طريقة تفكيره (180درجه) ..
و هذا برأي الذاتي .. أنه (تخلف) و قمة في التخلف !
فلا ضير أن يلتزم الشاب .. و يستمر على ما هو عليه من الأمور المباحة ..
كالدراسة و لبس العقال و الأهتمام بالهندام و غير ذلك ..

تجده جافاً .. في حواره ..
لا يعرف إلا لغة العنف ..

و ما يزيد الطين بله ..
و المصيبة .. مصيبة ..
أن يقول (سأذهب للجهاد ...) و هو لم يمضي له سابق عهد في الإلتزام و لا نصف شهر ..
أنا لا أقول أن الجهاد .. لا يقوم به إلا الملتزمون .. لا و كلا ..
لكن ..
شخص عاش طفرة من الزمن على اللهو و المحرمات ..و الغفله و المجون ..
و الأستماع للطرب و مصاحبة الأسفال ..و عصيان الوالدين و ترك للصلاة و إذاء للمسلمين .. إلى غير ذلك ..

و في يوم و ليله .. يقول (سأذهب للجهاد..)
الجهاد ليس سياحة .. و ليس متعة .. (و هو كذلك للمجاهدين أنفسهم)
لكن ماذا لو تلقفته جماعة من الجماعة .. في المكان المزعوم للذهاب إليه للجهاد ..
فيعود شخص تكفيرياً .. فقد نهل منهم حتى الثمالة .. فلا علم يرد على أقوالهم ..
فيعود مشحون .. و يربط بخلايا داخليه .. و هنا تكون المصيبة ..
فياليته على (فسقه) السابق .. فذا على نفسه و حسب ..
أما الآخر فعلى نفسه و المسلمين ..

أعلم أني أسهبت في هذه النقطة .. لكن أجده دافعا ذاتي لذلك ..




(النقطة الثانية)
و إن قلنا أن تلك الظاهرة .. شائعة ..
فهي ليست على وجه العموم .. على الشباب الملتزم .. الجدد
نعرف شباب .. إلتزموا .. و عاد إلى الطريق المستقيم .. و لا يفعلوا مثل ما فعل السابقون ..
فلا حماس طائش .. و إلا فكر متشدد .. بل الشخص هو كما تعرفه سابقا ..
سوى بعض الصفات الإجابية الجديدة .. التي أضافها إلى ذاته ..
قد نظلم أنفسنا و شبابنا .. إذا عممنا .. بالمقالة السابقة (و الكاتب لم يعمم) لكن تنبيه مني و لا أكثر ..
ما زال من بيننا شباب .. يفكرون بعقولهم ..
و هذا أمر منتشر .. و لربنا الحمد و المنه ...
و هذا النقطة .. (دفاعاً عن الشباب .. من بعض الأقاويل التي تعمم عليهم .. )


-=-=-=-=-
الإسلام دين عظيم ..
فهو يجمع كافة الطاقات .. و الإمكانيات ..
و (التخصصات)
فمن الجهل العظيم .. أن نقول (لا فائدة من الدراسة)
ربما قيلت لأنها تحوي مواد كـ (الفيزياء - الكمياء - الأحياء - الرياضيات ...)
و غيرها من المواد العلمية البحته ..
و أصاحب تلك المقوله .. ربما يأملون بأن الأمة الأسلامية أجمع تعكف على التخصص الشرعي !!
أنا لا أقول ذلك .. إستخفافاً بذلك .. حشا و كلا ..
لكن .. أمتنا تحتاج إلى مشائخ .. خطباء .. قضاه .. مفتين .. واعظين .. .. الخ

و في المقابل ..
تحتاج إلى :
الطبيب .. الصيدلي .. المهندس .. المدرس .. صناع .. الخ

فهل يعقل أن يخرج الشخص (طبيباً) من كتب ابن القيم !!

لا أعتقد ذلك .. و إن كان (طباً شعبياً) كما يسمى ..
لكن طب علمي .. يحتاج إلى تخصص في مجال العمل .. بالأحياء و العلوم ..
و المهندس بالرياضيات و المواد التابعة
و الصيدلي بالكيمياء و غيرها ..

فنحن تحتاج الطبيب و المهندس و المدرس المسلم ..

و أذكر .. ما ذكرت سابقا .. ليس إستخفافا .. في التخصص الشرعي .. بل هذا هو الأصل .. لكل من أراد التخصص العلمي ..
لذا أجريت التنويه ..


فأتمنى أن ترتقي بتفكيرنا .. و نسمو بأهدافنا ..
إلى هام الإهتمام ..

و لكم أرق تحية ..
و أعطر شكر ..

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..


أخوكم
بريماكس