الرجل الوفي علي بن زريق توفي بسسب بعده عن زوجته
اما بنسبة لمن يقول ان الرجل يتزوج بعد وفاتة زوجته لأنه غالبن يقتله الهم بعدها فيريد من يسليه اما الزوجة فلا
ابكتني هذه القصيدة غصب عني وخاصة الابيات بالون الازرق
علي بن زريق البغداي
هو علي بن زريق البغدادي وكنيته ابوالحسن,شاعر مقل لا يذكر له مؤرخو الادب غير هذه القصيدة التي اشهرته واشتهر بها اكثر من بعض الشعراء,واصبحت مثلا,وقد قالها في ابنة عم له يحبها اشد الحب وهي تحبه اشد الحب وكانا يقيمان في بغداد فاضطر لفقره وقلة ذات اليد الى الارتحال عنها,ويمم وجهه شطر الاندلس طلبا للرزق وسعة العيش,يقال انه قصد اباالخيبر عبدالرحمن الاندلسي ومدحه بقصيدة بليغة فلم يعطه الا عطاء قليلا فاغتم ومرض,ثم سال عنه عبدالرحمن بعد ايام وذهبوا يتفقدونه في الخان الذي يسكن فيه فوجدوه ميتا وعند رأسه هذه القصيدة البليغة المعبرة,وقد تميزت هذه القصيدة بسهولة
وسلاسة الفاظها وكلماتها مع عمق في معانيها,والقصيدة بعنوان لا تعذليه
لا تعذليهِ فإن العذلَ يولعهُ
قد قلتِ حقاً ولكنْ ليسِ يسمعهُ
جاوزتِ في لومه حداً أضرّ به
من حيثُ قدرتِ أن النصحَ ينفعهُ
فاستعملي الرفقَ في تأنيبه بدلاً
من عذله فهو مضنى القلب موجعه
يكفيه من لوعة التفريق أن له
من النَّوى كل يوم مايُروعه
ما آب من سفر إلا وأزعجه
رأي إلى سفر بالرَّغم يجمعه
كأنما هو في حل ومرتحل
مُوكلٌ بفضاء الأرض يذرعه
أستودع الله في بغداد لي قمراً
بالكرخ من فلكِ الأزرارِ مطلعهُ
ودعته وبودّي لو يودْعني
صفوُ الحياةِ وأني لا أودّعهُ
وكم تشفع لي أن لا أفارقه
وللضرورات حالٌ لاتُشفعه
وكم تشبثَ بِيْ يومِ الرحيل ضحى
وأدمعي مستهلاتٌ وأدمعهُ
لا اكذبُ الله ثوبُ الصبرِ منخرقُ
مني بفرقته لكن ارقعُهُ
إني أوسعُ عُذرِي في جنايته
بالبينِ عنه وجرمي لا يوسعهُ
لا يطمئن لجنبي مضجعُ وكذا
لا يطمئن له مُذْ بِنْتُ مضجعهُ
ما كنت أحسب ان الدهرَ يفجُعني
به ولا ان بي الأيام تفجعه
حتى جرى الدهر فيما بيننا بيد
عسراءَ تمنعني حظي وتمنعه
وكنت من ريب دهري جازعاً فَرقاً
فلم اوق الذي قد كُنْتُ اجزعهُ
يامن اقطع أيامي وأنفذها
حزناً عليه وليلى لستُ أهجعهُ
عل الليالي التي اضنتْ برفقتنا
جسمين تجمعني يوماً وتجمعهُ
وإن يدم أبداً هذا الفراق لنا
فما الذي بقضاء الله نصنعه