عيب و الله عيب ...
كم هو جميل أن أرى السائقين في مدينتي يسيرون بروية و طمئنينة و بنظام و بسرعة محددة لا تجاوز من اليمين ولا وضع الصدام بالصدام ولا إزعاج بأبواق سياراتهم لفتح الطريق لهم وهو يسيرون بطريقة همجية .
إن الذي يقوم بهذا العمل ما هو إلا شخص همجي متعود دائماً القيادة بطريقة همجية و يسير بالشارع بطريقة همجية و يتعامل مع الناس بطريقة همجية و يعيش عيشة همجية حياته همجية × همجية و أخيراً سيكون له أولاد همجيون مثله ـ مثل قصة ( عادي بن عادي ).
من بعض تعليقات الأخوة إتضح لي أن تفكيرنا لا يتعدا رأس أنفنا .... غيرنا وصل إلى القمر ونحن ما زلنا نسير إلى أسفل
فوالله و بالله أنا لست من المطبلين لنظام ساهر بل على العكس تماماً .... ولكن النظام شيء جميل جداً يحتذا به ... تذكروا معي برنامج خواطر الذي عرض في رمضان الماضي عن اليابانيين وعن طريقة عيشهم فالنظام شيء رائع ينبغي أن يسير عليه فوالله النظام شيء جميل فعلاً .
فكل شيء له نظام حتى حياة ( الحشرات ، الحيوانات ) اكرمكم الله لها نظام و كل مخلوق على هذه الأرض لها نظام .... حتى جسدك له نظام لو أصبح هناك إختلال فيه لأصبت بالأمراض .
هؤلاء الذين لا يرغبون بأن يكون هناك نظام يسيرون عليه يريدون هؤلاء أن يعيشون في نظام يسمى بقانون الغاب كل أحد يتعدى على الآخر .
أخواني النظام و التعلم عليه يبدأ من البيت أولا و ثانياً و عاشراً .... فنظام ساهر لم يوضع إلا حماية لنفسك من نفسك أولاً و حماية الآخرين من نفسك ( فالجزاء من جنس العمل )
أمنيتي من الله أن يتم القبض على هذا المخرب الهمجي سريعاً و يودع السجن و يحاكم محاكمة سريعة لتكون أسرع محاكمة على وجه الأرض ليكون عبرة لغيره وقبل كل هذا يدفع بكل ما قامت يده بتخريب
عذاراً على الإطالة ....
دمتم بود