بكل الحب و الود أبعث لكم كل ودي واحترامي .
مهما اتفقنا في مواقف نختلف هذي الحقيقه نقر فيها و نعترف و إن اختلفنا يبقى صافي حبنا .
لست هنا محامياً عن وطني فليس هناك خصم حتى أدافع عنه فالكل متفق على حبه .
ولنكن منصفين .. من منا ينكر وجود الفقر .. وينكر وجود الظلم .. وينكر وجود العنصرية .. وينكر وجود حب الذات .. وينكر الخطأ .. أعتقد أن من ينكر كل هذا خارج نطاق التغطية .
كأني بكم تنكرون وجود الغني والفقير في الوجود .. ونسيتم أن ربكم قسم الأرزاق وجعل منا الفقير الراضي و الفقير الساخط والغني الشاكر والغني الكافر ( كفران النعمة ) ..
فكم من فقير أفقره الله لحكمه وربما لو اغتنا لطغى .. وكم من غني أغناه الله لحكمة ولو أفتقر لطغى .
فلا تحجروا واسعاً في رمي ولاة أمركم .. فو الله لو سألت كل عراقي عن حياته قبل غزو العراق عن حالهم مع صدام لقالوا الموت أرحم لنا من قربه ..
ولو سألت أهل العراق اليوم بعد موته لقالوا وجود صدام خير من ذل العدوا وارتفاع الشيعة .. يامن يتمنى زوال ولاة أمرنا .. وينادي بالظلم والثبور ..
رويدك .. فربما يأتي عليك زمن تفعل كما فعل أهل العراق .
نحن نؤمن أن هناك تقصير ويحتاج إلى علاج ... ولكن هل يكون بهذه الطريقة . وأما المقارنات فدولتنا خير دولة على وجه الأرض بلا منازع .
أليس كان بين أظهرنا الشيخ بن باز وابن عثيمين .. فهل فعلوا مثل ما فعلتم .. هل أججوا الناس على ولاة أمرهم .. لا والله ماتوا وهم .. وهم يحذرون من الفرقة ويحذرون من الخروج على ولاة الأمر .
فاتقوا الله فيمن يقرأ لكم .
والخلاصة : إلى كل الكتاب .. تذكروا أنكم مجهولون .. وقد تقولون في كتاباتكم ما لا تفعلون ..
وقد يأتي من يقرأ لكم ممن قل إدراكه وفهمه فيفعل بما تقولون .. فيخسر نفسه ويتلف مال أرضه .. ويخسر حب وطنه ..
وهل تظنون أن الله تعالى لن يسأل ولاة أمرنا عن أخطاءهم . فبدل أن ندعوا لهم بالهداية نسبهم ، والإمام أحمد يقول لو أعلم أن لي دعوة مجابة لجعلتها لولي الأمر .
أحبتي الكرام كفى .. تعبئة لعقول أبناءوبنات المسلمين كرهاً وحقداً على ولاة أمرهم .. فما العلة في الفقر فنبيكم أختار الفقر .. ومات ودرعه مرهونة عند يهودي ..
وأول من يدخل الجنة الفقراء .. فطوبى للفقراء .. والله لنعمة الأمن والآمان الذي نعيشه في بلادنا لو خييرنا بينه وبين الغنى لأخترنا الأمن و الأمان .
وأخيراً : الكاتب مؤتمن على قلمه وهو مسئول عنه يوم القيامة .
أسأل الله تعالى أن يصلح الراعي والرعية وأن يزرق ولاة أمرنا البطانة الصالحة الناصحة التي تدلهم على خيري الدنيا والآخرة .
__________________
((( أخـــلاقـــك مـــع الآخـــريـــن أجـــمـــل تــوقـــيــــع )))
آخر من قام بالتعديل | يحيــى فقيـــه |; بتاريخ 26-09-2010 الساعة 05:01 AM.
|