مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 27-09-2010, 02:52 PM   #2
أبو تميم التميمي
عـضـو
 
صورة أبو تميم التميمي الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: ....
المشاركات: 245

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
حياكم الله جميعا ..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد:
فإن أسماء الله توقيفية (بمعنى أنها موقوفة على ورود الدليل).

والمتأمل في النصوص الشرعية فإنه يجد أن (الرب) هكذا ، لم يرد لا في القرآن ولا في السنة ، وإنما ورد مضافاً كقوله الله تعالى (الحمد لله رب العالمين) وغيرها من الآيات.
ومعنى كونه مضافاً: أي أنه لم يأتِ مفردًا كاسم الرحمن والرحيم وغيرها.
فتكون أسماء الله بهذا الاعتبار على نوعين:
1- أسماء مفردة: كاسم الرحمن والرحيم.
2-أسماء مضافة: مثل رب العالمين ، وذو الجلال والإكرام ، وذو انتقام وغيرها.
وحينئذ لا يصلح أن تقول من أسماء الله (الرب) أو (المنتقم)وهكذا ..
إذا فُهمت هذه المسألة وهي مهمة وقاعدة جليلة ذكرها الشيخ بن عثيمين رحمها الله في كتابه الماتع (القواعد المثلى) فليُراجع.

ثم أمر آخر وهو أن باب الإخبار عن الله واسع ، فيصح أن يُطلق على الله (الرب) من باب الإخبار كما ذكر هذا أهل العلم. وقد قال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب في كتاب ثلاثة الأصول وأدلتها: (والرب هو المعبود) ص41. ومراده رحمه الله: أنه مستحق للعبادة ، لأن الإقرار بالربوبية يستلزم الإقرار بالألوهية. حيث أتبعه بكلام ابن كثير رحمه الله بعد أن ذكر آيات تدل على معنى ما ذكر ، فقال: (وقال ابن كثير: الخالق لجميع هذه الأشياء هو المستحق للعبادة)ص41.

ويزول الإلباس الذي استشكله بعضهم إذا فـُهم أن الألف واللام في لفظ (الرب) هو للعهد الذهني ، فإذا استُعملت هذه ظة عند النصارى أو غيرهم من الكفار ، فلا يعني أن المسلم يقصد بها ما يقصدونه ، لما سبق ، إلا إذا كان في استعمال هذه اللفظة يجر الناس إلى محظور شرعي ، فالأولى تركها كما نقل بعض الإخوة عن الشيخ المشيقح ، فهي كلفظة (القديم) في استعمالات أهل العلم والمتكلمين من هذه الحيثية.

والله أعلم.
__________________
إنْ كَـانَ تَابِعُ أحْـمَدٍ مُتوّهبَاً * * فَأنـَا المُقرّ بَأننـّي وَهّابِي

آخر من قام بالتعديل أبو تميم التميمي; بتاريخ 27-09-2010 الساعة 03:01 PM.
أبو تميم التميمي غير متصل