قرأت القصة متثاقلاً من كثرة السنسنة فيها , وأرى أن بعض المحاورين انشغل بجانب من القصة عن جوهرها , فبعيدا عن تصرف الأخ وأخذه دفتر أخته وإعطائه صديقه الخاص , إلا أن القصة مؤلمة بحق ؛ إذ كيف نجد هذا التصرف من الأم تجاه فلذة كبدها ظانة منها أنها تربيها أحسن تربية , وهذا خطأ جسيم , فالمراهق ذكرا كان أو انثى يحتاج للشدة حد القسوة أحيانا , ويحتاج للين والرفق حد الدلال أحايين كثيرة , والتوازن مطلوب .
ورحم الله أبا أو أما ساعدا أبناءهما على برها وطاعتهما .
ورأيي أن تخاطب الأم بشيء من التعقل , أو يرسل لها رسالة عن طريق الجوال , لكن تبقى مشكلة موقف الأم من الموضوع : كيف خرجت أسرار العائلة إلى الخارج .
إذن لا بد لهذا الأخ أن يتكفل بعلاج الموضوع , وألا يكتفي بالسلبية , وليس بالضرورة أن يكلم أمه , بل عليه أن ينصح أمه بينه وبينها دون أن يخبرها بسالفة الدفتر والمذكرات , بل كأنه يرى بأم عينيه تعاملها معه .
أظنك فهمت قصدي أخي عطشان .
وشكرا لك .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ
[ محمود سامي البارودي ]
|