تكملة
....
نزلت تحت رحت أشوف السيارة وش فيها
لقيتها مقفلة وليس مافي داخلها ما يدع للشك !
طلعت للشارع وما فيه أحد وجلست شوي بالحوش أتسمع فيه أحد يمر
وإلا أحد يقمز من فوق الجدار !!
قسم بالله إنه شق رأسي
جاء الفجر
ولم يغمض لي جفن
بس نازل راقي
صليت بالبيت طبعا
وانتظر الشمس تطلع
أول مرة أنتظر شروق الشمس
فرحت بالشروق ولم يكن للنعاس مكان فأنا أحس بشيء غريب
كأني نايم عشرة أيام
فالذهن في أقصى درجات التفكير ،،و الخوف ينفض قلبي
خرجت إلى بيت الشعر و أشعلت النار من القهر والدنيا حر
وأحضرت القهوة والشاي وجلست
فتحت التلفزيون ،
أغير من قناة إلى قناة بدون هدف وبهوجاس !
إلى أي مدى سوف يستمر هذا الوضع المريب !
سمعت صوت باب المجلس يفتح وخرج وغسل
تنحنح برفع صوت غريب ثم قال : أبو فهد أبو فهد
قلت : نعم أنا هنا في الخيمة !
جاء قال : هلا
قلت : صباح الخير
قال : هلا
لم يظهر عليه أثر نوم !!
ضائق الصدر ويظهر عليه الخوف والترقب والتوجس ولكنه ما زال متماسكا !
قلت : تقهو وصبيت الفنجال
أخذه وشرب منه وقال :
ورى القهوة كذا ؟ !
قلت : وش فيها هل هي باردة أم ماذا ؟
قال : ما أدري بس مهيب زينة صب لي شاهي يا الله !
صبيت الشاي
فشرب منه قليلا وقال :
حتى الشاهي مهوب زين !
هاه !!
وأنا لم ألحظ أي شيء مما يقول !
أخذ الماء وشرب بنفس كريهة ، وكأنه ينتظر الطرد !
نظرنا إلى التلفزيون بصمت !
وكان فيه فيلم
قال :أنت متابع الفلم ؟
قلت : لا والله بس شكله حلو تبي نغير ؟
قال : وبعدين وش تستفيد ؟!
قلت : وشلون وش أستفيد ؟ أسئلة غريبة !!
قال : أبيك تقولي وش تستفيد من متابعة هالفلم ؟
قلت :التسلية وربما المعرفة
قال : لا والله لكم نوايا خبيثة !
قلت : منهم حنا اللي لنا نوايا خبيثة !
قال : كل يعرف نفسه !!
وكلامه معي بهالطريقة !
كلما تكلمنا في شيء اتخذ من الحديث مشكلة وحديث صاخب لا معنى له !!
ويتخذ موقفا متطرفا مرة يمين ومرة يسار
أنا مستغرب كل عمرنا أنا وياه نتابع أفلام ومسلسلات ونقاشنا راقيا قد نختلف
وبهدوء وروية ونتابع المسرحيات ونضحك جميعا ويكلمني بالجوال
بشكل مستمر وبنكتة لطيفة
أو خدمة دنيوية أقضيها له أو يقضيها لي هكذا كنا نعيش !!
حتى مكالماته معي وهو بالطريق
حلوة ولا فيها نبرة سوء أخلاق أو قلة أدب بل العكس تماما !!!
وأسئلته بدت لي ليست معقولة ولا تحتمل !
فلم يعد هذا صاحبي ، يمكن أقول صار مطوع
بس يدخن وبشراهة
وكل ما نتحدث عن موضوع
يحاول استفزازي بشكل غير طبيعي وغير مألوف !!
بالعربي عناد واستفزاز لا يمكن لأي إنسان احتماله ، كأنه يقول خربت العلاقة
والوجه أبيض ، وكان ينتظر الطرد والضرب إلا قليلا !
يارب رحمتك لعبدك الضعيف
|