|| مقدمة ||
الوسواس : حديث النفس الخفي .. وهي مكيدة الشيطان الخناس ..
لماذا سمي الشيطان بالخناس .. لأنه يخنس ويهرب عند ذكر الله عزوجـــل ..
طبعًا الوسواس لايخفى أنه يأتي على أنواع واجتهد البعض في تسميتها
لكني سأتطرق إلى أهمهما ..
|| الوسواس في العقيدة || لماذا يحرص الشيطان على الوسوسة في هذا النوع ؟
وذلك لأن العقيدة هي أهم مايملك المرء المسلم , فيحرص الشيطان على هزها والإخلال بها بالوسوسة ..
ولربما في مرحلة من مراحل العمر يبدأ الإنسـان في التفكر في الكائنات الحية
ثم الإنتهاء في التفكر في ذات الله وماهية وجوده ..
حتى ينزعج الإنسـان المسلم من هذا كثيراً , ولقد وجد الصحابة ذلك
كما أتى في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه:
" إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، قال: وقد وجدتموه؟ قالوا: نعم. قال: ذاك صريح الإيمان" (رواه مسلم).
وعن عبد الله رضي الله عنه قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوسوسة !
قال: "تلك محضُ الإيمان" (رواه مسلم).
قال الخطابي: "معناه: أنّ صريح الإيمان هو الذي منعكم من قول ما يلقيه الشيطان في أنفسكم والتصديق به
وليس معناه أنّ الوسوسة نفسها صريح الإيمان
وذلك أنها إنما تتولد من فعل الشيطان وتسويله، فكيف يكون إيمانا صريحا .
لأنّ الإيمان: التيقن ، وأنّ الإشارة إلى أنّ ما وجدوه من الخوف من الله تعالى أن يعاقبهم على ما وقع في نفوسهم: هو محض الإيمان؛ إذ الخوف من الله تعالى ينافي الشك فيه"
وقال ابن تيمية رحمه الله: "أي حصول هذا الوسواس مع هذه الكراهة العظيمة له، ودفعه عن القلب هو من صريح الإيمان
كالمجاهد الذي جاءه العدو فدافعه حتى غلبه. فهذا أعظم الجهاد و(الصريح) الخالص كاللبن الصريح
وإنما صار صريحا لما كرهوا تلك الوساوس الشيطانية
ودفعوها فخَلص الإيمان فصار صريحا أ.ه
.