رد لكتب الموضوع أكرهك يا أمي
إن للبيوت حرماتها أخي الكريم وقد أخطأ زميلك بإعطائك دفتر أخته الخاص مهما كانت الصداقة بينكما فهناك حدود لا يجب تجاوزها وخاصة بما يتعلق بالأهل وبإمكانه أن يسأل ويستشير سواء صديق أو ذوي الخبرة من معالجين نفسيين أو بمن يثق بهم دون ذكر من هو صاحب أو صاحبة المشكلة ومدى قرابتها ويتابع مع الوالدة وأخته لحين إنتهاء المشكلة والتقريب بين الأم والبنت من إختلاف آراء ومفاهيم التربية بينها وتأكد اخي الكريم لايمكن أن يكون هناك كره حقيقي للأم ولكن الرسالة كتبت من معاناة داخلية من تصرف الأم تجاه إبنتها ولكن في الحقيقة الفتاة تتمنى كلمة حانية وتوجيه صائب وسيرى أخ الفتاة إنعكاس تصرف الأم سيكون دموع ومحبة تعبر من خلالها الفتاة عن ماتمنته من والدتها وهدى الله الأمهات اللواتي لايراعين الحالة النفسية للبنت بكلمة حانية ودعوة تفرح قلبها وتلعث في نفسها دفء المشاعر
هناك طريقة تحاول الفتاة من خلالها أن كسب حب أمها وودها وتكبت أنفاسها ودموعها في حين أن الأم تدعي وتسب البنت أن تربت على كتفيها وتطبع قبلة حانية على خد والدتها تشعرها بالذنب تجاه سوء معاملتها لإبنتها وهذه طريقة تتطلب الصبر وكبت مشاعر اليأس والحزن لدى البنت حتى وإن طالت الفترة في تعويد أمها على النطق بالدعاء للبنت
وأيضا الإهتمام بالأم بهدية بسيطة وإن قل ثمنها كشريط عن التربية مرة ونصيحة في كرت أنيق مرة وعبارة حب للأم مرة وكتيب وقطعة قماش وغير ذلك مما يكسب ود أمها ولاعيب أن تتذلل لأمها بحب يدها أو رجلها
والله حتى أن أمها لتلازمها دائما وتستشيرها وهذه العملية تحتاج لبعض الوقت
نحن لسنا عاجزين أن نصلح أنفسنا ومن حولنا إذا ما ملكنا الإرادة القوية والجذرية لتغيير ماهو سيئ بحياتنا للأفضل لأن الفتاة تلك ستتزوج إن شاء الله فإن لم تربي نفسها ووالدتها عن كل ماهو عيب ويستحي الإنسان منه ستكتسب ذلك تلقائيا من والدتها لأنها اعتادت على سماعه واستمات القلب وارتوى من الكلمات المؤلمة النابية في مثل يقال (( قبل لاتضمها أسأل عن أمها))
فيجب أن تضع يدها بيد أخاها على تغيير أطباع والدتها للأحسن ولما فيه الخير للجميع ولأن الأسرة مستقبلا ستتوسع فكيف سيصبح حال أولاد أولادنا وكيف ستتعامل تلك الأم مع زوجة ولدها إن مابقيت على ماهو عليه الآن فرج الله همها وكربتها وهدى والدتها ولكل محروم من حنان والديه لاتيأس لاتيأسي واقتدوا بأسوتكم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أتمنى أن لا أكون قد أطلت عليك ومن تجربتي الشخصية مع الأبناء ذكور وإناث فين شدة ولين كلا أعاملع حسب شخصيته فالعناد والضرب المتواصل للأبناء لايجدي بل يصبحوا متعنتين قاسي جلدين ونحن نريد جيل واعٍ فاهم ومربين لأجيال
|