[لسـ المواطن ـان]

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة : " متصفحة " الأخوة والأخوات ..
السلام عليكم ورحمة الله .. فبعد

أحس بالحزن كثيراً أن أجد الملاحظات عن منبر العلم تأتي من عامة الناس أمثالي .. ! خصوصاً وأنني لست بالمعلم ولامن أهل الاختصاص .. فهذا إن حصل فهو دليلاً على قصر سياسة التعليم .. لدينا التي استطعت وغيري ملاحظة كثيراً من الخلل فيها .

فالتعليم لدينا .. لا يبرهن أنه ينبع من خطة تهدف إلى تنمية لا الفكرية .. ولا الصناعية .. ولكن تسلسل تعليمي يينتهي بالبطالة .. !! فأين الحلم بأن نصافي أوائل الدول بمالدينا من علم نادر .. أبدع فيه أبناء الوطن ... !

فكون الأنظمة أو التعاميم تأتي للمعلم من خارج الفصل .. لتعالج قضايا لا أظن أن غير المعلم يستطيع سبر أسبابها .. فهذا أول خلل أن يضع الخطة التعليمية من هو بعيد عن المسرح التعليمي .. أو من خلف الكواليس .

فلو كان الأمر بيدي لمسحت كثيراً من الخطط أو ما يسمى خطط هي ليست إلا تعاميم ونشرات تضر ولا تنفع ..

لذا فلوو كان لي من الأمر شيئاً لجعلت للمعلم حصانة كحصانة الطبيب .. فالطب أحبتي تطور من تجارب الأطباء والصيادلة .. حتى رأينا الطب اليوم في غير بلادنا العربية .. يخوض التجارب الناجحة في كل الحالات .. !!

فلو كان للمعلم حظ من هذه الأعتبار الذي يتمتع به الطبيب .. و قسم كقسم " ابوقراط " .. لخرج إلينا من بين الفصول .. مناهج .. ووسائل .. وعقول نفخر بها جميعاً .. .

فالتجارب والإخلاص في تأدية الأمانة هو الكفيل بعد توفيق المولى إلى الوصول إلى القمم داخل إطار الشريعة الإسلامية وتعاليمها التي هي خير منهج لمتعلم .

ولكن أرى التعاميم والنشرات .. بل إن المناهج تصاغ حسب رأي هذا وذاك ممن حجروا العقول .. وحصر العلم بكتيبات لن أحتقرها ولكن أقول : أنها أشبه بأساطير الأولين .. فقد عثى على مناهجنا الدهر .. وأصبحت كالسلحفات .. بين الفهود ..!

فليست هذه البنود التي لم تطبق فقط .. ولكن أرى أن المدارس تدار حسب أمزجة المشرف المباشر أو مدير المدرسة .. مع بعضاً من حاشيته .. .

فصارت مدارسنا .. وأوقات العلم التي تخص أبنائنا ومن حقهم أن يوفروها للعلم والمعرفة حتى يلحقوا بمن تقدم من أجيال الدول الجادة ..!!

ولكن الذي أراه ويراه غيري أن المدارس قد تحولت .. إلى قاعات وصالات تقام فيها الحفلات والاستقبالات .. وكل هذا ثمنه حصص دراسية يخسرها التلاميذ .. مع العلم أن الحصص لا تتسم بما نصبوا إليه من لبنات العلم والمعرفة التي نريدها لأبنائنا .. .

ولن أغفل عن منابر للعلم تمثلت بمدارس عرف عن كوادرها الجد والجهد فهذه المدار ومن بها من كوكبة من المعلمين .. لا نهظم لهم حق .. ونثمن لهم جهدهم .. مع وافر الشكر والتقدير .. لأنهم استطاعوا أن يجعلونا نلاحظ التغير يبدو على سلوك ومحصول أبناءنا .. .

أعتذر أختي إن كنت شطحت بمشاركتي ولكن .. لو بحثنا وأمعنا النظر .. لكان قولي واقع يرى .
دمتِ والجميع بحفظ الله .