[[ لــمّــآح ]]

ضحكت بقدر ما بكيت وتعجبت من ردك ..
دعنا نرد على كل نقطة على حدة ..

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها سبيل المؤمنين أخينا الكريم لماح ... كلامك جميل جداً لكنك نسيت شيئاً مهماً وهو أن حلقات التحفيظ وجمعيات التوعية لا تستغني عن كرة القدم في جذبها للطلاب . فهل هي رجز في الملاعب وفضل هناك !!؟

ومن قآل أن كل الحلقات لا تستغنِ عنها .. وليست الكرة فقط هي المادة الجاذبة للحلقات فهناك الوسائل الترفيهية والرياضية غير كرة القدم .. !!

اقتباس أرجوا أن لا تجيب بالفرق بين الممارسة والمتابعة فإننا جميعاً ندرك بأن كل واحدة تجر إلى الأخرى واسأل ملاعب الأحياء .

وهل ملاعب الأحياء دليلاً ؟! بل فيها ما فيها من الشر !! وسوء الصحبة ..

اقتباس ثم إنك _وفقك الله_ تدعوا إلى محال, ففي القرون الفاضلة لم يتجه كل الناس لطلب العلم وحفظ القرآن بل إن بعض علماء الصحابة لم يحفظ القرآن كاملاً ... فماذا أنت فاعلٌ بهم, وماذا تقترح لهم ؟!! التفحيط, المعاكسات في الأسواق, الاستراحات المغلقة, التجمعات المشبوهة في الأحياء والشوارع وما فيها مما هو معلوم ؟!!

يا أبيض يا أسود ؟! دعني أبيّن لك أن عقلك غير متفتح ومنغلق لدرجة أنك حشرت نفسك بين كرة القدم أو الحلقة أو أن يذهب الابن إلى المعاكسات والتفحيط وغيرها !!
عزيزي إن صحبة الصالحين هي زاد المتقين وعونهم إلى دار الفلاح والنعيم .. أنا لا أقول كن أحد أئمة الهدى والصلاح مع أن هذه منية كل أحد ومبتغى كل مسلم .. إن لم تستطع حفظ القرآن والأحاديث وطلب العلم .. فلتنفع الأمة في ميدآن العلم الدنيوي .. أو حتى الاقتصادي .. عزيزي هنا أطلب أن يُنمّى الطفل على عِظم الهمة وأن يكبر هَمّه ولا تكن همته في سفاسف الأمور ما بين الإنترنت وكرة القدم .. ولن يحصل هذا بين ليلة وضحاها بل بتمحيص للنفس ثم تربية الابن ومحاولة إيصآله إلى درجات عليا .. أقلها أن لا تكون همته كرة قدم بل صلاة ودعاء ودعوة وارتقاء ..
قد تقول لي أيضاً أنت تعود إلى نقطة البدآية وأنا أقول ما أجمل أن نربي أبنائنا على ذلك .. أما أن تربيهم على [ يا وليدي شف الكورة أزين من تفحط بالشآرع !!] يا أخي من المفترض أن تقول هاك كتآباً في علمٍ هو يحبه فاقرأه .. أو حتى أن تشغله بما ينفعه خير من أن تشغله فيما لا ينفع !!

اقتباس يا أخي الكريم .. لاعبوا الأندية, ومتابعي الكرة هم الأفضل سلوكياً وأخلاقياً بين شرائح الشباب إذا استثنيت طلاب العلم, بل إن الرياضة أحد طرق التربية ( التربية البدنية ) بل هي الطريقة التربوية الوحيدة العملية !!

لآ أدري أأضحك أم أبكي ؟! هل تحضر أنت بنفسك مجآمعهم ؟! فقد حضرتُ أكثر من مجمع وأعرف أشخاصاً منهم .. فلم أرَ منهم سوى اللعان والتفسيق وحب الكفار !! أي سلوك تتكلم عنه !! ومن ثم تفحيط بعد الفوز .. وإنشاء مجمعات لأجل الكرة كالاستراحات مثلا وتجرّ خلفها الويلات من متابعة المسلسلات .. أخي من عرف الدرب عرف النهاية ..
ثم إنك حفظك الله ورعاك حصرت التربية البدنية بأسرها في كرة القدم !! التربية الروحية هي أهم وأزكى وأسمى من التربية البدنية هذا أولاً .. ثم تعال فربي بدنك على القوة والنشاط .. وليست تلك محصورة في لعب كرة القدم بل هناك الجري والسباحة وركوب الخيل ومزاولة الرياضات الشتى !!
ولم أرَ في حياتي وسطاً قذراً مثل تلك المجامع أقصد مجامع الملاعب فإن سلمت من اللعان وقذر اللسان .. رأيت ما يسوء من الحركات والتبيان لسوء الأخلاق !! تلك البيئة لا يُفترض أن يتربى فيها أبناء المسلمين .
ثم قلتَ ..

اقتباس ثم كيف لك أن تجيب إذا ما قيل أن حلقات تحفيظ القرآن قد أنتجت لنا متطرفون, وأنتجت لنا أحزاب متصارعة, وفرق ضالة بسبب بعدها عن العلماء !! طبعاً ستقول هذا أمر دخيل على هذه الحلق وليس من ذاتها ولا يجوز التعميم ... الخ . حسناً ها أنت قلت بعذر المنتسبين للرياضة .

الحلقات أنتجت لنا حفظة لكتاب الله وطلبة علم ومربين وصالحين وقراء ومصلحين للأمة .. هذا في الجانب الإيجابي .. ماذا قدمت كرة القدم للأمة الإسلامية ؟!

اقتباس عزيزي .. إبليس موجود في كل مكان وكل وسط وكل نشاط, وهو يفسد ويجرح ويخرب, ونحن إذا كان دأبنا إسقاط كل عمل دخل فيه فساد فلن نعمل شيئاً نافعا أبداً حتى أننا لن نطلب العلم . والعاقل يكمل النقص ويسد الخلل ويتقي الله ما استطاع ويترك الباقي فإن الله هو الهادي . حفظك الله ووفقك .

كرة القدم في اعتقادي أصلها فساد في فساد فمتى أصبحت هي أصل الصلاح ؟!
كرة القدم قد حرمها جمع من العلماء منهم الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله - أقصد ما يُلعب الآن في الملاعب لآ مزاولتها .. وكذلك اللجنة الدائمة ..

اقتباس سؤال: هل مشاهدة مباراة كرة القدم في التلفاز سواء كانت محلية أو أجنبية حرام أم حلال ؟ الجواب: الحمد لله عرض على اللجنة الدائمة للإفتاء سؤال مشابه لسؤالك ، وهذا نصه : ما حكم مشاهدة المباراة الرياضية ، المتمثلة في مباراة كأس العالم وغيره؟ فأجابت اللجنة : " مباريات كرة القدم التي على مال أو نحوه من جوائز حرام ؛ لكون ذلك قمارا ؛ لأنه لا يجوز أخذ السبق وهو العوض إلا فيما أذن فيه الشرع ، وهو المسابقة على الخيل والإبل والرماية ، وعلى هذا فحضور المباريات حرام ، ومشاهدتها كذلك ، لمن علم أنها على عوض ؛ لأن في حضوره لها إقرارا لها . أما إذا كانت المباراة على غير عوض ولم تشغل عما أوجب الله من الصلاة وغيرها ، ولم تشتمل على محظور : ككشف العورات ، أو اختلاط النساء بالرجال ، أو وجود آلات لهو - فلا حرج فيها ولا في مشاهدتها . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم " . عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ... صالح بن فوزان الفوزان ... بكر بن عبد الله أبو زيد" انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (15/238). وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " ما حكم ممارسة الرياضة بالسراويل القصيرة وما حكم مشاهدة من يعمل ذلك ؟ فأجاب : " ممارسة الرياضة جائزة إذا لم تله عن شيء واجب ، فإن ألهت عن شيء واجب فإنها تكون حراماً ، وإن كانت ديدن الإنسان بحيث تكون غالب وقته فإنها مضيعة للوقت ، وأقل أحوالها في هذه الحال الكراهة . أما إذا كان الممارس للرياضة ليس عليه إلا سروال قصير يبدو منه فخذه أو أكثره فإنه لا يجوز ، فإن الصحيح أنه يجب على الشباب ستر أفخاذهم ، وأنه لا يجوز مشاهدة اللاعبين وهم بهذه الحالة من الكشف عن أفخاذهم " انتهى نقلا عن "فتاوى إسلامية" (4/431). والله أعلم .