مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 17-01-2005, 02:38 PM   #2
مهتم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 353
[align=justify]

الهلال يثير جدل الفقهاء وينحي مراصد الفلكيين.. ورئيس مجلس القضاء يؤكد لـ (عكاظ):
لم نعتمد من قبل شهادة (13) شخصاً تناقضوا في الرؤية

المصدر : محمد الغامدي (الرياض)-عكاظ(جدة)

كشف رئيس مجلس القضاء الاعلى الشيخ صالح بن محمد اللحيدان ان المجلس يفكر في وضع عقوبات لمن يتدخل في كتابات حول رؤية الهلال من عدمه دون استناد الى معرفة او دراية مما يثير البلبلة والتشويش لدى عامة الناس.
وقال اللحيدان في حديث اجرته معه (عكاظ) ان بيان المجلس الاول عن الوقوف بعرفة اعتمد في اصداره على السنة بعد ان غُمَّت رؤيته وعندما أتى شهود ثقات مؤكدين رؤيتهم للهلال وبعد مناقشتهم ومساءلتهم من قبل القاضي قرر المجلس اعتماد شهادتهم بعد الوثوق منها.
وابان ان البيان الاخير اثار ربكة لدى الناس ولكن ما يهم الجهات العليا المسؤولة هو نهج السنة في تحديد رؤية الهلال حتى يقف الحجاج في يوم الوقوف .. مؤكداً ان ذلك يتوافق مع السنة.
وإلى تفاصيل الحديث:
* فضيلة الشيخ ماهو تعليقكم حول صدور بيانين حول هلال شهر ذي الحجة?
** اقول ان مجلس القضاء الاعلى عندما اصدر البيان الاول الذي قرر ان اول شهر ذي الحجة يوم الاربعاء اعتمد على اكمال العدد لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول عن الهلال ان غُّم عليكم فاكملوا العدة) فنحن في اصدارنا البيان الاول عملنا بالسنة لانه لم يبلغنا خبر رؤية الهلال. والمحاكم التي عادة يأتي منها برؤية الهلال كلها افادت بأنه لم يتقدم لها احد للرؤية واللجان التي خرجت ايضا للتحري من المحاكم كلهم رجعوا لم يأتوا بأي خبر وذكروا ان السماء ملبدة بالغيوم في الافق ولأن المحاكم التي افادت المجلس بعدم حصول شيء هي التي جرت العادة ان تأتي لنا بالاخبار ولان الجهات المسؤولة تحب ان تنظم اعمال الحج على وفق ما يكون ابتداء الشهر فاصدر المجلس البيان ولم يأذن بإرساله الا بعد نهاية دوام يوم الاربعاء واستمر الامر على اساس ان اول الشهر هو يوم الاربعاء وان الوقوف بعرفة يوم الخميس وان يوم النحر يوم الجمعة وفي يوم الجمعة الماضي أتى اناس بعد صلاة الجمعة الى مركز السيح شرق الرين وتحدثوا مع رئيس المركز الذي ابلغهم ان يوم الجمعة هو الثالث من شهر ذي الحجة فقالوا بانهم راوا الهلال مساء يوم الاثنين فقال لهم لماذا لم تخبروا بذلك فردوا بانهم توقعوا ان الذين رأوه كثيرون كونهم رأوه رؤية واضحة فاتصل رئيس المركز بالقاضي واخبره بذلك واتصل القاضي بي واخبرني قبل العصر من يوم الجمعة فقلت انه لابد من المبادرة بان يحضروا لك الى المحكمة وهم يبعدون عنها مسافة ليست بالقصيرة وعند حضورهم قبيل المغرب من يوم الجمعة ناقشهم عن الرؤية حيث حضر منهم اثنان والذين رأوه ثلاثة فاخبروه انهم رأوا الهلال بيقين وهؤلاء رجال وليسوا باطفال او انهم يخفى عليهم حال القمر لانهم اهل رعي وابل فأحدهم قال انني رأيته بعد صلاتي للمغرب وقبل ان أصلي النافلة ونظرت اليه عدة دقائق تصل الى عشر وهو في الافق ثم انصرفت اصلي ولم ارجع لانظر اليه اما الاخر فمثله لكنه ليس في الموقف الذي فيه صاحبه الاول اي في موقع اخر وقال انه لما صلى المغرب منفردا اي يبدو انه في خلاء فنظرت الى الافق واذا بالهلال يلوح فجلست انظر اليه فترة ثم انصرفت للصلاة ولم ارجع لانظر اليه وان ذلك يوم الاثنين التاسع والعشرين وشهدا عند القاضي الذي اكد انه يعرف الاثنين وانهما من ثقات الرجال والذين يتثبتون لا ان يرسلوا القول بدون تحر وترو ومع ذلك تم احضار من يزكيهم فلما تم ذلك صار منه املاء ماكتب عليهم بالضبط في المحكمة ولانه فيه استعجال تم تلخيص من مجموع ما ورد البيان الذي اذيع واوضح السبب ولذلك فالمجلس عندما اصدر البيان الاول اصدره كما ذكرت لان القمر لم ير وغمي علينا ولم يره احد اما ان يكون كمل الشهر ثلاثين يوما وشوال قد كمل ثلاثين يوما ولما جاء الخبر بالرؤية ممن يعتمد على شهادته وهما اللذان شاهدا وزكيا واكد القاضي عدالتهما بلغت الجهات العليا بذلك وصدر البيان الذي اوضح ان المجلس عندما اصدر البيان الاول اعتماداً على السنة وهو الحديث المخرج في الصحيحين فان غُمَّ عليكم فأكملوا العدة بينما جاء في الشهادة بالرؤية فصدر البيان الاخير لانه لا يحل لاحد يملك الامر ويعلم دخول الشهر ان يترك الناس يقفون في غير يوم الوقوف ولذلك فان الجهات المسؤولة العليا مهما صار في الخبر ما يربك بعض الاعمال لا تبالي في ارباك العمل اذا تحقق مع ما حصل في موافقة السنة.
* لكن هناك من اشار الى ان الكثير تحدثوا عن ان اول يوم لذي الحجة في العديد من المجالس والمواقع الالكترونية?
** اولا ان الاخبار لدى المحاكم يشهد برؤيته ليلة الثلاثاء والناس يوم الثلاثاء ليلة الاربعاء رأوه بل اعداد كبيرة من كل مكان ونحن رأيناه عندما خرجنا من المسجد وهو مرتفع لكن مجرد الارتفاع لا يبني عليه حكم مسبق بل انه اذا رئي الهلال في اليوم قبل المغرب فهو لليلة القادمة ولا يكون لليلة الماضية ومجرد ان القمر مرتفع او كبير لا يكفي لان يقال ثبت انه رؤي بالامس لان رؤية الامس لابد ان تقوم عليها بينة ولم لما تقم بينة اخذ المجلس بما هو في السنة ومن المؤسف ان اهل الحساب او كما يقال الفلك كانوا قد قرروا مع هذا الارتفاع الهائل بانه يغرب يوم الثلاثاء قبل غروب الشمس
* اي انهم أخطأوا وكذلك?
**لا ندري ولكنهم ينظرون الى الافق وينظرون الى الدفاتر.
* إذن هناك اسس ومعايير لحضور شخص او اكثر لاثبات رؤية هلال الشهر?
** اولا يشترط الثقة وبان يكون الانسان ثقة في دينه وان يكون ايضا عارفا وكذلك فان القاضي الذي يسمع شهادة عن رؤية للقمر يتم مناقشته في امور عديدة لان الذي رآه قد يتوهم بانه رأى قمراً وقد يكون نجما, واذكر انه منذ نحو سبع سنوات ان الذين تقدموا للرؤية لدى المجلس ثلاثة عشر شاهدا ومع ذلك لم تعتبر شهادتهم وكلهم يقولون انهم رأوا الهلال ولكن عند مناقشتهم بالطرق التي يناقش فيها من يتقدم للرؤية اختلفت شهادتهم ولم تجتمع وصارت كل شهادة تنقض الشهادة الاخرى فردت شهادتهم وتبين بعد ذلك ان رد تلك الشهادة هو الحق لانه تبين من الغد ان القمر رئي في الصباح وهو لا يمكن يهلّ الليلة ثم يرى في الصباح
* اذن هل هناك مواصفات خلقية تعتمد على قوة النظر وغيرها للشاهد?
** هذه الامور لانعطيها الصحافة لأننا لا نريد ان يعرف الشهود ما الذي سيواجهونه في المناقشة ولكنه بالتأكيد يخضع الشاهد للمساءلة والمناقشة المستفيضة حتى انه هذه السنة اتصل بالمجلس اناس من شمال المملكة فقالوا انهم رأوا الهلال فوجّه القاضي بمساءلتهم ومناقشتهم واذا بهم لم يروا الهلال يوم الاثنين ليلة الثلاثاء وانما رأوه يوم الثلاثاء وظنوا انه بهذا الارتفاع والكبر انها الليلة الثانية.
* شيخنا الا تعتقد ان بعض ممن يدلي بشهادته قد يحرص على المكافأة عند الشهادة برؤية الهلال?
** اي كسب ومكافأة تقصد في سؤالك.
* اقصد ان الشاهد ينال مكافأة مالية عند ثبوت رؤية الهلال?
** هذا غير صحيح بل ينالون التعب والحضور الى المحكمة اذا كانت المنطقة نائية ولا يأخذون غير ذلك ولم يسبق من زمن طويل ان شخصاً اذا شهد برؤية الهلال يعطى شيئاً على الاطلاق.
* على ضوء ذلك الا ترون اهمية ايجاد اشخاص يثق بهم مجلس القضاء للرؤية الشرعية في مناطق المملكة?
** عند قدوم الشهر وبخاصة الشهر الذي يتعين الاعتناء بقدومه تُبلّغ المحاكم ويطلب القضاة من الناس الذين يعرف انهم عادة يتحرّون رؤية الهلال وعندهم حدة في البصر ويخرج عدد ومعهم القاضي ومندوب من المحافظة او المركز الرسمي قبيل المغرب ويبقون في مكان المركز لتحري رؤية الهلال ولذلك فإن هذا الامر مأخوذ به من زمن.
* ولكن في هذا الشهر لم يظهر احد منهم?
** من اخبرك?. لا صحة اطلاقاً بذلك بل خرجوا في تبوك والجوف وحائل والقصيم والرياض.
* هناك من تقدم بدراسات حول الرؤية الشرعية وتم تقديمها لمجلس الشورى?
** الرؤية تحتاج الى ان نرى هذا القمر في الافق والذين يرون الهلال عادة يعرفون كيف رأوه ولا يحتاج لمن يصف لهم ذلك.
* اخيراً.. هل من كلمة?
** اوصي الجميع بتقوى الله وصدق الحديث وتجنب الدخول في امور لا تعنيهم وقد يفكر مجلس القضاء بأن يضع عقاباً لمن يتدخل في كتابات عن الهلال بأنه تمت رؤيته او العكس لأن ذلك قد يثير التشويش لدى الناس خاصة انهم غير عارفين في هذا الامر.
وفي خطوة اثارت الجدل, حدد مجلس القضاء الاعلى في بيان تصحيحي اصدره يوم امس الأول الاربعاء يوم الوقفة استناداً الى رؤية شاهدين من احـدى القـرى.
البيان كان صدر تصحيحاً لبيان سابق حدد فيه المجلس يوم الخميس موعداً للوقفة نظراً لعدم تقدم احد للشهادة, وهو الموعد الذي اكدته بيانات الفلكيين وخبراء المراصد. وفيما تتكرر قضايا مشابهة كل عام تتسبب في عدم اتفاق المسلمين على يوم واحد للصيام او دخول العيد, تبرز قضية المرجعية في تحديد الاهلة للعالم الاسلامي كواحدة من القضايا الكبرى التي تحتاج الى حل عاجل.
في غضون الاسابيع الماضية, اجتمعت وفود رسمية من الدول الاسلامية في القاهرة لبحث اطلاق قمر صناعي اسلامي لتحديد الأهلة, وهي خطوة رائدة تحسب لصالح توحيد العمل الاسلامي. الا ان السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو:ما مدى شرعية الأخذ بالحساب الفلكي او رؤية المراصد في اقرار وتحديد دخول الشهور القمرية لاسيما تلك التي يتحدد بناء عليها عبادة شرعية?.
وفيما يؤكد الفلكيون صدقية حساباتهم ودقتها, في الوقت الذي يشيرون فيه الى صعوبة التعرف على الهلال في الوقت الراهن بالعين المجردة لأسباب عديدة يسوقونها, يبقى الرأي الشرعي في الاخذ بالحساب الفلكي ورؤية المراصد مثار خلاف بين الفقهاء, فمن عالم يرى في هذه الحسابات قرينة لابأس بالاخذ بها ولا يمكن الركون اليها بمفردها.
الى آخر يرى في هذه الاساليب العلمية دليلا كامل الاهلية يرجع إليه بذاته في مسألة التحديد, بينما يؤكد طرف ثالث ان الحساب الفلكي مهما بلغت دقته لا يمكن الاخذ بها على الاطلاق اعتماداً على النص الشرعي الذي حدد مصطلح الرؤية.
الرؤية .. ام الحساب الفلكي الدقيق واستخدام المراصد, جدلية جديدة تنهض بذاتها, ومسألة يتداخل فيها العلمي والديني فكيف ينظر كل طرف الى هذه القضية وكيف يمكن تنحية الخلافات جانباً واختيار ارضية متفق عليها تكون بداية شوط نحو توحيد الاهلة في العالم الاسلامي.
عكاظ :الإثنين - 6/12/1425هـ ) - العدد 1310 [/CENTER]
مهتم غير متصل