بَعْيدَاً عَنْ الحَيَاءِ مِنْ النَّاسْ وَالحَيَاءِ مِنْ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالى قَبْل كُلِّ شَيءٍ أَيْنَ الضَّميرُ مِنْ نُفوسِ هَؤلاءِ
الحَيَاةُ العَشْوائيَّةُ المُتَدنيَّةُ ، وَالتَّعديَّاتُ الأخْلاقيَّة كُلُّهَا نَتَاجُ تَرْبيَةْ وَبيئَةٍ لَمْ تَرْتَفِعُ يَومَا عَنْ الدُّونِ إلا بِمَا هُو
أَدْنَى مِنْهُ واللهُ المُسْتَعانْ ..!
فِيْ إِحَدَى الدُّولِ اضْطَرَرْتُ في آِخِرِ اللَّيْلِ أَنْ آخذَ بَعْضَ المَالِ يَسُدُّ جُوعَ صَاحِبَهُ
وَكَانَ أَمَاميَ شَخْصٌ كُنْتُ وَبـ - بَرَاءَةِ تَفْكيرٍ - أَحْسَبُهُ يَصْرِفُ مِنْهَا ، غَيْرَ أَنِّيَ
رَأيْتُ شَيئَا يَسيرُ مِنْ بَيْنِ رِجْليْهِ ، وَلَمَّا الْتَفَتُّْ وَإذا بِهِ يَقْضي حَاجَتَهُ عَلى الصَّرَافةِ نَفْسَهَا - وَلَكُم الكَرَامة - .!
لَمْ أَشْرَهـُ عَليْهِ بَلْ تَأسَّفْتُ مِنْهُ لَمَّا كَشَّرَ بِوَجْهِهِ لِعَلميَ بِفِعْلِه
لأَنَّ مَنْ لَيْسَ لَهُ تَرْبيَةُ لَيْسَ لَهُ وَجْهٌ يُقَابِلُ بِهِ النَّاسْ واللهُ المُسْتَعانْ ..!
عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ -رَضِيْ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلّى اللهُ عَلْيْهِ وَسَلَّمَ-: « اتَّقُوا اللاَّعنين الَّذِيْ يَتَخَلى فِيْ طَرِيقِ النَّاسِ أَوْ ظِلِّهِمْ »- وَ لا أَعْلَمُ مَدى صِحَّتِهِ -
شُكْرَاً لَكَ أَيُّهَا الكَريمْ الحَبيبُ العَزيز
وَقُلْ لْصَاحِبِكَ يَغْضُّ البَصَرَ فِيْ المَرَّاتِ القَادِمَة ..